قال الناشط الحقوقي الأمازيغي أحمد عصيد إن وجود تقارب بين الإسلام والعلمانية في المغرب يظل ممكنا مضيفا أن كلاهما يلتقيان في « أمور كثيرة » وإن مايزال الاختلاف بينهما قائما فيما يخص حرية المعتقد. وأوضح عصيد،الذي كان يتحدث في لقاء نظمته جمعية « بيت الحكمة »بأحد فنادق الدارالبيضاء،حضره ضيوف مغاربة وأجانب حول « حرية المعتقد »، أن التيار الإسلامي يمكن أن يؤسس في إطار الاجتهاد الفقهي بمفهوم اجتماعي، مضيفا أن الإسلاميين يقولون « نعم » لحرية المعتقد لكنهم يقرنونها بكلمة « لكن »، ويقدمون بشكل مرتبك حججا واهية من أجل تبرير مواقفهم من رفض الإقرار بحرية المعتقد. وأعرب عصيد عن اعتقاده بكون « حرية المعتقد » هي صمام الأمان للاستقرار السياسي مضيفا أن الحاجة تقبى ضرورية لحرية الضمير والمعتقد كعامل يرسخ للإستقرار المفتقد في الدول العربية المتناحرة حاليا في حروب يستعمل فيها الدين. وزاد عصيد قائلا « الاختيار الحر للفرد هو أساس الديمقراطية ودولة القانون وأساس المواطنة التي تقوم على حق الفرد أن يختار مايشاء بحرية أن يخنار وجهة نظره ويعبر عنها بكل حرية، وحرية المعتقد والضمير يتعارض مع العنف والإكراه وهما عالمان متناقضان لارابط بينهما ». وشارك في الندوة التي نظمتها جمعية« بيت الحكمة»، كل من عبد اللطيف الحناشي ، المؤرخ وأستاذ التاريخ السياسي الراهن بجامعة منوبة بتونس. إلى جانب منير بنصالح، رئيس جمعية أنفاس للديمقراطية، وفاطمة لمودن عضو بيت الحكمة.