سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حفل الجائزة الوطنية للصحافة.. مواضيع "المجتمع" تطغى في التتويج والخلفي يُعدد إنجازاته إلى حد إنكار اعتقال أنوزلا وبنكيران لا خبر سعيد لديه للصحافيين سوى رغبته في إصلاح علاقته بهم!
حفل الجائزة الوطنية للصحافة، الذي حوله مصطفى الخلفي هذه السنة إلى مناسبة لا يحضرها إلا الحاملون لبطاقات الدعوة، تميز مرة أخرى، بتتويج أعمال تناولت مواضيع اجتماعية، وإحداث ثلاثة أصناف جديدة، تتمثل في جائزة الإعلام الناطق باللغة الأمازيغية، وجائزة للإعلام الناطق بالحسانية، وجائزة للصحافة الالكترونية. الخلفي يستعرض "عهده الذهبي"!
مصطفى الخلفي، وزير الاتصال، الذي تأخر عن الالتحاق بالحفل بنصف ساعة، في حين جاء أغلب ضيوفه في الوقت المحدد، فيصل العرايشي، مدير القطب العمومي، خالد الناصري، وزير الاتصال السابق، خليل الهاشمي الإدريسي، مدير "لاماپ"، مصطفى الكثيري، المندوب السامي للمقاومة، بوعيدة مباركة، الوزيرة المنتدبة في الخارجية، استغل فرصة إلقائه لكلمة افتتاحية ليستعرض "إنجازاته" في منصبه.
فتحدث عن فتح معهد لمهن السينما والتلفزيون، وعن إحداث ماستر متخصص في تسيير المؤسسات الاعلامية، وعن دفاتر التحملات وعن جمعيات وتعاضديات الاعمال الاجتماعية للصحافيين....ولما وصل إلى ما يهم حرية الصحافة، فضل الاستناد على تقارير النقابة الوطنية للصحافة، ليؤكد انخفاض نسبة المتابعات القضائية والاعتداءات، إلى حد محاولته عدم احتساب اعتقال علي أنوزلا كنقطة سوداء هذه السنة، لما قال الخلفي إنه "لم يسجل في هذه السنة اعتقال أي صحافي أو إغلاق موقع إلكتروني بقرار إداري"، في إشارة منه إلى أن اعتقال أنوزلا تم بقرار قضائي، متناسيا أن الإشكال لدى المهنيين في قضية أنوزلا هو متابعته بقانون الإرهاب!
بنكيران يكرم "البحيري" ولا خبر سعيد عنده للصحافيين!
من اللحظات المثيرة في الحفل، لحظة اختيار بنكيران، رئيس الحكومة، ليسلم الجائزة التقديرية ل امحمد البحيري، مقدم الأخبار بالفرنسية على القناة الأولى، فقال له بنكيران "منذ كنت صغيرا وانا أراك في التلفزة واسمعك في الإذاعة ولم اكن أتصور أنني ساسلمك الجائزة"، ثم أضاف "السي البحيري لو تأخرت سنة واحدة قبل ان تتقاعد من العمل لكنا احتفظنا بك لخمسة سنوات أخرى"، في إشارة من رئيس الحكومة إلى إصلاح أنظمة التقاعد، ورفع سنه من ستون سنة إلى خمس وستون.
محمد عمورة، الإذاعي الذي أسندت له مهمة تنشيط الحفل، اغتنم فرصة حضور بنكيران لتسليم الجائزة للبحيري، فقال له "بهذه المناسبة هل تحمل معك جديدا للصحافيين وماذا تريد أن تقول لهم؟"، فكان جواب بنكيران، أن لا خبر سعيد لديه، فقال "الحمد لله نحن نعيش أيام وساعات سعيدة"، قبل أن يستدرك "عندي ستء تفاهم مع الاعلاميين، وخصنا نبدلو مجهود نتجاوزوه، كل واحد من جيهتو، فهذا الاقل غايكون مزيان ليا، هما ماعرفت".
الأعمال المتوجة طغت عليها المواضيع الاجتماعية
إلى ذلك، لم يُخفي كثير من الصحافيين، مرة أخرى الالتباس الواقع لديهم، عن كيفية الحسم في العمل المتوج، إذ يتم خلال كل سنة الاتصال بالمرشحين الثلاثة النهائيين للتتويج للحضور الى الحفل، فيتم استعراض أسمائهم وعناوين أعمالهم، قبل أن يتم فتح ظرف يتضمن إسم المتوج.
وبالنسبة لهذه السنة، فإن الأعمال التي تناولت ظواهر ومواضيع تدخل في خانة "الاجتماعي"، كان لها النصيب الأكبر من الجوائز، وهكذا تُوج بجائزة التلفزة للتحقيق والوثائقي، محمد نبيل من القناة الثانية، عن عمل "عينك ميزانك: الحمام"، مناصفة مع أحمد مدفاعي، من القناة الرياضية بعمله "قصة سرية".
وفيما فاز بجائزة الإذاعة عبد الحكيم بنحمو، من الإذاعة الوطنية بعمله "ظاهرة القمار بالمغرب"، فإن جائزة الصحافة المكتوبة، عادت لإلهام بومناد من يومية "ليكونوميست" عن تحقيق معنون ب"طوابير الموت"، أما جائزة الصحافة الالكترونية التي لم يترشح لها سوى ثلاثة أعمال، فقد عادت لإسماعيل عزام، باستطلاع أنجز في منطقة دمنات.
جائزة الصورة، حازها الحسين العمراني، أما جائزة الإعلام الناطق بالأمازيغية فقد حازها مناصفة عبد الله الطالب علي، من الإذاعة الأمازيغية عن برنامج "سمازغ أوال"، وإبراهيم بنحمو، المشتغل بالبوابة الأمازيغية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أما جائزة الاعلام الناطق بالحسانية فقد حازها أدة الشيخ من القناة الأولى.