علمت "كود" أن وفدا من المكتب السياسي لحزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" سينتقل اليوم الأربعاء عاشر غشت 2011 إلى مدينة أكادير لتطويق تداعيات استقالة عمدة المدينة الاتحادي طارق القباج. وأوضح عضو من المكتب السياسي ل"كود" أن الوفد سيضم أمينة أوشلح وعبد الحميد لجماهري ولحبيب المالكي ومحمد محب وسينضم إليهم فتح الله والعلو فور الانتهاء من حضور تدشين ملكي اليوم بالرباط. وأوضح المصدر نفسه ل"كود" أن مهمة الوفد ستكون الوقوف على ما وقع والتعبير على تضامن الحزب مع عمدة المدينة بالإضافة إلى محاولة إقناعه بالتراجع عن الاستقالة. هذه الاستقالة تأتي بعد أكثر من أسبوع عن منعه من دخول القصر الملكي بتطوان لحضور حفل الولاء، وعلمت "كود" أن والي جهة أكادير سوس ماسة محمد بوسعيد قد اعتذر إلى العمدة على هذا الخطأ، كما فتحت وزارة الداخلية تحقيقا في الموضوع، وتوقعت مصادر اتحادية ل"كود"، أن يتم معاقبة المسؤول عن القضية، في إشارة إلى مدير ديوان الوالي.
منع عمدة أكادير من دخول حفل الولاء لم تكن سوى القشة التي قضمت ظهر البعير، فالرجل كان مستهدفا من قبل المحيط الملكي، خاصة من مدير كتابة الملك محمد منير الماجيدي منذ سنوات، كما أنه ظل يرفض ابتزازات المنعشين العقاريين، وقال أحد المقربين منه ل"كود" "حورب القباج لأنه حافظ على المدينة ورفض أن تتحول إلى مدينة إسمنتية"