في تطور جديد لقضية مقتل الشابين الاسباني الجنسية "محمد أمين" و "عبد السلام" على يد البحرية الملكية المغربية في أواخر شهر أكتوبر، أكدت جريدة مليلية هوي الاسبانية أن تقرير الطب الشرعي الذي صدر بعد إجراء خبرة إسبانية على الجتثين جاء فيه معلومات عكس كل ما قدمته الرواية الرسمية للبحرية على صفحات وكالة المغرب العربي للانباء. واشارت الجريدة إلى أن التقرير يؤكد على أن الضحيتان اللذان قالت البحرية أنهما رفضا أوامر الوقوف، قد قتلا على بعد أمتار فقط، في حين أضاف التقرير حسب الجريدة دائما، إلى أن الهالكين تعرضا للضرب قبل أن يقتلا مؤكدة أن عملية إطلاق النار تمت على بعد مترين. هذا ومن شأن المعطى الجديد أن يجعل وزارة الخارجية الاسبانية في وضع محرج أمام ساكنة مليلية من مسيحيين ومسلمين، وذلك إذا لم تقم بالضغط على المغرب من أجل القصاص من عناصر البحرية الذين تعتبرهم ساكنة مليلية قد أعدموا أبناءها بدون رحمة. هذا وقد سبق لسكان مليلية أن هددوا وزير الخارجية الاسباني بسحب وسام الشرف التي قدمتها لها مليلية المحتلة إذا لم يضغط على المغرب، حيث سبق أن وشحته حكومة مليلية بوسام الشرف لكونه من ابناء المدينةالمحتلة الذي تقلد أعلى المناصب بالبلاد.