التقى صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، بسفراء المملكة المعتمدين لدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي، مساء أمس الأحد، ببروكسيل على هامش الدورة 11 لمجلس الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي المنعقد ببلجيكا الذي سيقدم فيه الوفد المغربي مجمل التطورات السياسية والاقتصادية التي عرفها المغرب فضلا عن النب الحقوقي . وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في كلمته، على أهمية وضع استراتيجية جديدة للدبلوماسية المغربية ، تقوم على أهداف وأولويات واضحة تراعي التنسيق بين كافة المتدخلين ، و تركز على بعدين أساسيين، الاول يهم الاهتمام اكثر بالمجتمع المدني وشبكات التواصل الاجتماعي والفاعليين غير الحكوميين، بما في ذلك البرلمانات ومختلف الوسائط السياسية والمدنية والإعلامية بالدول، من اجل التسويق لصورة المغرب دوليا، فضلا عن الاهتمام بالبعد الثقافي في التعريف بالتطورات المهمة التي يشهدها المغرب في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والحقوقية، ثم البعد الثاني، يؤكد السيد الوزير، والذي يهم الدبلوماسية الاقتصادية من خلال الانفتاح اكثر على الفاعلين الاقتصاديين في مختلف الدول، والانخراط في شراكات اقتصادية تعود بالنفع على المغرب وعلى شركائه الاقتصاديين في افريقيا وأوربا والخليج وباقي حلفائه الاستراتيجيين والتركيز على موقع المغرب كبوابة لأفريقيا في تقوية موقعه الجيوساسي والاقتصادي دوليا.
كما دعا مزوا الى مراجعة الخطاب الدبلوماسي وللخروج من حالة الانتظارية في التعامل مع القضايا الوطنية التي تحظى بالأولية هذا الاجتماع الذي لم يدع له مزوار كعادته دائماً الا الوكالات الرسمية لتسويق كلامه جاء بعد ضربات موجعة تلقاها المغرب في قلعته جنوب اوربا فقد شكل اجتماع روما للبوليساريو صفعة لديبلوماسيتنا اذ اظهر ان البوليساريو بدعم جزائري بدأت تقتحم قلاع المغرب التقليدية (دول الضفة الشمالية لحوض البحر الأبيض المتوسط) وهذا ما يفسر الدعوة الى الاهتمام بالمجتمع المدني الأوربي ومواقع التواصل الاجتماعي لكن ما ينساه مزوار وأمثاله ان كل استراتيجية تهمش المجتمع المدني المغربي النشيط لا جمعيات المناسبات التي تتقاضى نظير أعمالها اموال طائلة وبدون تواصل حقيقي مع وسائل الاعلام المغربية ذات المصداقية لن تنفعه هذه الاستراتيجيات