أقدمت طالبة بجامعة محمد الاول بوجدة مساء أول أمس الاربعاء، على إبتلاع كمية كبيرة من العقاقير الطبية المختلفة محاولة الانتحار قبل أن تتمكن زميلاتها من إنقاذها عبر إستدعاء سيارة إسعاف وتقديم الاسعافات الاولية لها بمستشفى الفارابي بوجدة. أسباب إقدام الطالبة على الانتحار، أكدت مصادرنا أنها تتجلى في قيام عدد من طلبة الجامعة بتنظيم محاكمة طلابية لها، متهمينَها بتهم عدة كالاخلال بالحياء العام بالحي الجامعي، مؤكدين أنهم صادفوها رفقة شخص آخر وهي مخمورة، ليدخل المحاكمين في نقاش حاد مع طلبة آخرين إستمر لعدة ساعات وتكلل بإجبار الطالبة على مغادرة الحي الجامعي والسكن في مكان آخر، وهو الامر الذي لم تتقبله الفتاة واقدمت على إثره على الانتحار.
الحادثة خلفت إستنكارا واسعا من قبل الطالبات والطلبة، مؤكدين أن من حاكموا الفتاة لا يليق بهم التحدث عن الاخلاق و"محاربة الفساد"، لأن ما يفعلونه هم، افظع مما تفعله أي "ساقطة"، كونهم يفعلون ما يحلو لهم وفي كل مرة يتنافحون عن الشرف ويدعون الدفاع عن شرف الطالبة الجامعية وهم أول من يهتكه.