القوة الاستخباراتية للمغرب ولا عليها الطلب فأوروبا. فبعد المساعدة التي جنبت فرنسا اعتداءات دامية ثانية بعد الهجمات التي هزت باريس، جاء الدور على بروكسيل التي طلبت تعاون الرباط في المجال الاستخباراتي من أجل مواجهة التهديدات الإرهابية التي وضعت الأمن البلجيكي، خلال الساعات الأخيرة، في أعلى درجات التأهب. الطلب البلجيكي جا من عند الملك فيليب، عاهل المملكة البلجيكية، الذي أعرب، عقب مكالمة هاتفية مع الملك محمد السادس، عن طلب الحكومة البلجيكية من المملكة المغربية التعاون الوثيق والواسع في إطار الاستخبارات والأمن بعد الهجمات الأخيرة في باريس، والتي انطلقت من بلجيكا وبلدان أوروبية أخرى.
مباشرة بعد الاتصال، سارع وزير الداخلية محمد حصاد إلى التفعيل الفوري للتعليمات الملكية بعقد اجتماع مع نائب الرئيس الأول ووزير الداخلية البلجيكي، حسب ما كشفه بلاغ لوزارة الداخلية المغربية، توصلت "كود" بنسخة منه.
كما تباحث، في السياق ذاته، كل من ياسين المنصوري، مدير مكتب الدراسات والمستندات، وعبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأحباث القضائية، مع نظيريهما البلجيكيين، من أجل وضع أرضية للعمل وتنسيق الجهود لوأد أني مخطط إرهابي يهدد هذا البلد الأوروبي في المهد.