الخطة الأمنية التي يراهن عليها المدير العام للأمن الوطني لإعادة ذلك "الإحساس بالأمن"، المفقود منذ سنوات، خاصة لدى السياح الأجانب، تلقت "ضربة في مقتل"، بعد اعتداء مشرملين على سائحين ألمانيين بالسلاح الأبيض، وإصابتهما بجروح بليغة استعدت نقلهما إلى المستشفى قصد إسعافهما. وجاءت هذه الضربة الموجعة، بعد أيام فقط من استعراض المديرية العامة للأمن الوطني حصيلة عمل فرقها السياحية، في شهر شتنبر الماضي، والذي جرى خلاله معالجة 287 قضية، 32 منها تتعلق بالسرقة، و59 بالتحرش بالسياح، و169 بالممارسة الغير مشروعة لمهنة دليل سياحي.
هاد الأرقام وخا بينات أنه كاين هناك مجهودات تبدل لحماية السلامة الجسدية وممتلكات السياح، إلا أنها لم تنجح فعلا في تبديد ذلك الشعور، الذي عاد ليخيم على نفوس السياح والمواطنين في أشرس "غزوة" للمشرملين في عهد الحموشي، الذي ما زال عمله الاستباقي في محاربة الجريمة لم يعط النتائج نفسها التي أثمرها في مواجهة الخلايا الإرهابية.