الشاب الذي أوردت "المساء" خبرا اعتقاله بجماعة سيدي المختار بشيشاوة، لا يمكن إلا أن يكون فوضويا لا يهاب لا "مخزن" ولا قانون في المغرب، إذ أقدم وهو في حالة سكر طافح، على اقتياد سيدة تجاوزت عتبة الستون سنة في عمرها، بالعنف وبالترهيب وبالإغراء المالي من أجل "مضاجعتها"، وباشْ كمّلها وجْمّلها، دَّاها لعند المخزن، أي مقر القيادة. حدث ذلك ليلة الأحد الماضي، وبعدما استسلمت "العجوز" للشاب المزداد في سنة 1985، توجهت معه إلى "البيرو د القايد"، ليتخذا فضاءه مسرحا لتفريغ نزوتيهما، ومن سوء حظهما، أن "واحد مول الحسنات" لَمحهُما خلال دخولهما الى القيادة، فأبلغ رجال الدرك الملكي.
"الجدارمية" بعد إخبارهم بهذا التعدّي على حرمة دار السلطة المحلية، انتقلوا الى عين المكان بسرعة، حيث أوقفوا الشاب والمرأة المسنة، ففتحوا تحقيقا معهما، قبل تقديمهم إلى "وكيل الملك"، هذا الأخير، في الغالب لن يغفر بهما، وسيحيلهما على المحاكمة.