زادت النقاط المدرجة في جدول أعمال دورة أكتوبر السخط والغضب على مجلس مدينة الدارالبيضاء، الذي يبدو أنه لم يستوعب جيدا أو أنه اختار عدم استيعاب ما ورد في الخطاب الملكي، خلال افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة. فالساهرون على تسيير العاصمة الاقتصادية، حسب المهتمين بالشأن المحلي، وضعوا "العكر على الخنونة"، بطريقة تظهر إصرارهم على "الضحك" على الجميع في المغرب. فوفق ما أكده مستشار جماعي بمجلس المدينة، ل "كود"، فإن المصادقة على إلغاء عقدة استغلال مركب زناتة وإعداد دفتر تحملات يناسب قيمته الحقيقية، وفسخ عقد استغلال مقهى "السقالة"، وإعداد دفتر تحملات جديد، وفسخ عقدة استغلال المركب السياحي الليدو، وإعداد دفتر تحملات جديد أيضا، وإلغاء عقدة استغلال مركب زناتة وإعداد دفتر تحملات يناسب قيمته الحقيقية، ليس سوى إجراءا صوريا للاستهلاك الإعلامي. وأكد المصدر أن بعض هذه العقود انتهت منذ مدة طويلة، مبرزا أن المادة 114 من قانون الالتزامات والعقود ينص على أنه "إذا انقضى الأجل، دون أن يصرح المتعاقد بأنه يريد فسخ العقد، أصبح هذا العقد نهائيا ابتداء من وقت إبرامه". وأوضح أنه مجلس المدينة يفرض عليه أن يراسل المكتري قبل ستة أشهر من انقضاء مدة العقد عبر إرسال رسالة والحصول على وصل بذلك، يؤكد فيه أنه لا يريد تجديد العقد مع الجهة التي تستغل المرفق. وذكر أن عقد استغلال مركب زناتة انتهى سنة 2000، ورغم ذلك ظل مجلس المدينة يستخلص سومة الكراء طيلة 13 سنة، والأمر نفسه ينطبق على المركب السياحي الليدو، الذي يستغله نائب رئيس جامعة كرة القدم ورئيس مكتب الوداد البيضاوي عبد الإله أكرم، والذي انتهى منذ أزيد من سنة.