حقق المغرب انتصارا دبلوماسيا مهما في مالي بتصدي الدبلوماسية المغربية لمناورات الجزائر من جديد رغم تبادل العمامرة ووزير الخارجية صلاح الدين مزوار تحيات حارة وإشارات إيجابية حين التقيا معا صباح افتتاح الاجتماع الوزاري الرفيع المستوى حول منطقة الساحل الذي ساهم المغرب في إخراجه إلى حيز الوجود. وتمثلت هذه المناورات الجزائرية التي لا تنتهي لتبدأ أخرى، بتمريرها مشروع توصية لفرض عضوية الاتحاد الأفريقي داخل الأمانة العامة لتنفيذ الاستراتيجية المندمجة التابعة للأمم المتحدة حول منطقة الساحل٫ وكانت الجزائر تراهن على وضع المغرب امام الأمر الواقع بفعل هذا كي يجد نفسه مستقبلا جنبا إلى جنب مع بوليساريو، الا ان الدبلوماسية المغربية فطنت لهذا الفخ وفرضت على رئاسة الاجتماع تغييرا شاملا للتوصية بعد ساعات من التطاحن الدبلوماسي بين الجزائر والمغرب حيث حرص وزير الخارجية مزوار والوزيرة المنتدبة في الخارجية مباركة بوعيدة والطاقم الدبلوماسي المرافق له٫ على اشتراط العضوية لهذا الإطار الإقليمي الجديد على الدول الأعضاء في هياة الاممالمتحدة بصيغة حصرية حتى يتم استبعاد عضوية الجبهة الانفصالية الا تحظى برعاية جزائرية مطلقة ، وهو ما تحقق بعد مفاوضات ماراتونية استخدمت في جمع أدوات الضغط الدبلوماسي لتؤول جولة مالي لفائدة المغرب مقابل انتكاسة جزائرية كات بادية على وجوه الوفد الدبلوماسي .\ وعلمت "كود" ان رئاسة تجمع دول الساحل الدورية ستؤول الى مالي٫ كما علمت "كود" ان الاجتماع المقبل لدول الساحل سينظم بالمغرب يوم 14 يونيو المقبل