المسؤولون المصريون لم يعتبروا سخرية باسم يوسف طوال سنة كاملة إتجاه الاخوان تجاوزا للحدود، اليوم أطلقوا تصريحاتهم النارية في حق الاعلامي الكوميدي مقدم برنامج الشو الشهير " البرنامج" بعد إذاعة حلقة واحدة ذكرت السيسي بسخرية، الامر الذي إعتبره البرادعي تراجعا لحرية التعبير قائلا على التويتر :" إن حرية التعبير هي أم الحريات، وإذا اقتصرت على من نتفق معهم فهي شعار أجوف". الممثلة اثار الحكيم إستنكرت ما قام به باسم يوسف في الحلقة الاولى، مؤكدة أنه يستعمل أسلوب الاخوان في إستغلال البسطاء من الشعب المصري. النائبي السابق بمجلس الشعب مصطفى بكري هاجم هو الاخر باسم يوسف قائلا على الفايسبوك:" أمثال يوسف لا يعرفون حدود المسؤولية". المستشار مرتضى منصور إعتبر نفسه هو السبب الرئيسي في إلغاء إذاعة باقي حلقات "البرنامج" في موسمه الثاني، بسبب إهانة باسم يوسف للفريق عبد الفتاح السيسي. إدارة قناة "سي بي سي" أكدت أنه في حالة قيام باسم يوسف أو منتج البرنامج، بإذاعة الحلقة على اليوتوب، ستقوم إدارة القناة بإتخاذ الاجراءات القانونية لأن ذلك مخالف لشروط العقد المبرم بين الطرفين، وهو ما هدم أمال الشعب المصري في معرفة لماذا أوقف بث الحلقة الثانية قبل دقائق من عرضها. محمد الامني مالك قناة "سي بي سي" أن بيان الادارة كان واضحا ولم يتم فك التعاقد مع باسم يوسف، بل تأجل عرض الحلقات إلى غاية حل المشاكل العالقة بين الطرفين، مشيرا إلى ان المشاكل بينهما هي فنية وتجارية محضة. الحلقة الثانية حسب مصادر مقربة من باسم يوسف كانت مثل كل حلقاته، حيث تناول فيها علاقة السلطة مع الاعلام المصري، وقضية إنياز الصحافة للسلطة، ضاربا أمثلة بالصحفيان محمود بكري وأمد موسى. وأشار ذات المصدر إلى أن الخلاف بين الطرفين هو حول مدة الاعلانات خلال الحلقة، والتي ينص العقد على أن لا تتجاوز 15 دقيقة، هذا فيما تجاوزت حسب ذات المصدر 70 دقيقة في بعض الحلقات دون أن تقوم القناة بمنح تعويض مادي عن هذا الخرق. هذا وقد قام باسم يوسف في حلقته الثانية التي قالت وزيرة الإعلام المصرية أنها لن تذاع على التلفزيون المصري، بالسخرية من قناة الجزيرة حيث إحتفل بعيدها 17 بطريقته الساخرة مع الفنان تامر هجرس.