علمت "كود" من مصادر خاصة، أن غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس أصدرت أخيرا أحكاما في حق موظفين بسجن عين قادوس، وحكمت عليهم بخمسة سنوات سجنا نافذا لكل واحد منهما، وذلك على خلفية وفاة سجينن بعد ساعات من نشر صوره عاريا، مكبلاً إلى قطع حديدية بالمؤسسة السجنية، بعدما أوقف من قبل درك سرية سيدي حرازم لاتهامه بالسرقة. وكان أمر الوكيل العام بفاس قد أمر بالتحقيق في ظروف وفاة نزيل بسجن عين قادوس، بناء على شكاية من أخيه الذي زاره وأطلعه على حقيقة إيذائه عمدا وتعنيفه وتعرضه إلى الضرب وسوء المعاملة، قبل نقل جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني لإخضاعها إلى التشريح الطبي لتحديد أسباب هذه الوفاة الغامضة التي تضاربت بشأنها الروايات محملة مسؤولية وفاته إلى الدرك وموظفي السّجن. وأفاد أخ الضحية، في شكايته، أنه عاين آثار التعذيب والضرب والجرح على جسد أخاه، كما أكد أحد الممرضين أنه عاين على الهالك كدمات على مستوى العينين ورضوض بالظهر، وكذا علامات الضرب على مستوى القفص الصدري وببعض أطرافه عاين المحققون خدوش ورأسه كان غير متزن.