نددت منظمة "فري بريس أنليميتد" الهولندية الجمعة بقيام الشرطة المغربية منذ نحو شهر بمصادرة 26 هاتفا ذكيا كانت قدمتها لصحافيين ومدونين مغاربة في اطار برنامج تدريبي في مدينة مراكش وسط المغرب, على ما أفاد بيان رسمي للمنظمة الجمعة. وقال البيان الذي تلقت فرانس برس نسخة منه ان المنظمة ارادت تدريب صحافيين ومدونين مغاربة ما بين التاسع والثاني عشر من حزيران/يونيو, وخصصت لهم منحة عبارة عن هواتف ذكية "لتمكينهم من خلق قصص والقيام بمهامهم وأنشطتهم التطبيقية". لكن السلطات حسب المنظمة تدخلت في العاشر من يونيو "عبر عناصر الشرطة القضائية بزي مدني لتحجز 26 هاتفا ذكيا مخصصا للدورة التدريبية التي نظمتها الجمعية المغربية لتربية الشبيبة ومنظمة فري بريس أنليميتد, دون تقديم أمر قضائي أو أي سند قانوني". وحسب البيان نفسه فإن الشرطة أبلغت المنظمين "أنها ستعيد الهواتف المحجوزة بعد 24 ساعة, غير أنه, في اليوم التالي فوجئ المنظمون بإحالة الهواتف الذكية إلى الخبرة التقنية بمقر الشرطة القضائية بمدينة الدارالبيضاء". وحتى اليوم لم تقدم السلطات المغربية لمنظمة فري بريس أنليميتد أي معلومات عن تطور هذه القضية, حسب ما أكد البيان, رغم دعم السفارة الهولندية ووزارة الشؤون الخارجية لاسترجاع الهواتف. وتطالب المنظمة السلطات المغربية "بإعادة الهواتف الذكية المخصصة للتدريب والتي تعود ملكيتها لفري بريس". ويأتي هذا التدريب حسب فري بريس "كجزء من مشروع +ستوري مايكر+ لفائدة 25 صحافيا محترفا ومواطنا ومدونا (…) وكان الهدف تقوية قدرات الصحافيين في المهارات ذات الصلة بالتصوير والتقرير الصوتي والفيديو". وسبق لهذه المنظمة الهولندية أن عملت في المغرب مع شركاء محليين لأكثر من سبع سنوات في مجال التدريب في الصحافة وبناء القدرات المهنية للصحافيين. وبالنسبة لفري بريس فإن ما حصل "جزء من سلسلة من حملات القمع والتضييق التي تقودها السلطات المغربية ضد الصحافة والأنشطة ذات الصلة بالطابع المهني لمقدمي المعلومات منذ السنة الماضية". وصنفت منظمة "مراسلون بلا حدود" المغرب في المرتبة 136 في تقريرها السنوي حول حرية الصحافة الصادر في من اصل 197 دولة, اي ضمن البلدان غير الحرة.