بعد أن شغلت مشاورات ميلاد الحكومة في نسختها الثانية الصحف الوطنية لأسابيع، جاء الدور على التشكيلة، التي حملت العديد من المفاجآت، لتستأثر بالاهتمام وتحتل حيزا مهما في الصفحات الأولى لليوميات. فتحت عنوان "غليان داخل العدالة والتنمية"، كتبت "المساء" أنه، مباشرة بعد الإعلان عن تعيين الحكومة الجديدة، تبلور تيار واسع من الغاضبين داخل حزب العدالة والتنمية، على خلفية تقديم رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران تنازلات لصلاح الدين مزوار، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وللتقنوقراط. من جهتها، أكدت "الصباح"، في تغطية خاصة أنجزتها وحملت عنوان "الأقطاب الوزارية.. وصفة بنكيران لمواجهة الأزمة"، على أن المتتتبعين أجمعوا على أن أهم ما يحسب لبينكيران في النسخة الثانية من حكومته، أنها جاءت وفق هندسة مغايرة للصيغة الحكومية السابقة، خاصة على مستوى تقسيم القطاعات، وذلك في اتجاه العمل على خلق أقطاب قطاعية جمعت في دائرتها الوزارات المتقاربة، طلبا لحكامة أكبر وسعيا نحو مزيد من المردودية، مع الحرص على وجود تطابق في المرجعيات بين وزراء القطاع الواحد. وفي ملف تحت عنوان "بنكيران 2: حكومة الخريف المغربي"، كشفت "أخبار اليوم" أن ألغاز كثيرة ما زالت تستعصي على الحل وتكشف أسرارها تدريجيا بخصوص مشاورات تشكيل الحكومة، مشيرة إلى أن دخول الملياردير مولاي حفيظ العلمي إلى الحكومة وراءه رشيد الطالبي العلمي، الذي ااقترح إدخال رجل الأعمال للحكومة لإعطاء إشارة مطمئنة وحث رجال الأعمال على الاستثمار والعمل. "الأخبار" نشرت، في موضوع حمل عنوان "أغرب وأقوى مبررات الأغلبية وانتقادات المعارضة للتشكيلة الحكومية الجديدة"، تصريحا لحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، قال فيه "أنا مذهول، اليوم يفاجئنا السي بنكيران ب 39 وزيرا، هناك وزراء بلا شك لن يجدوا المكاتب وحتى الكراسي للجلوس عليها، وهناك يوزيرات منتدبات، ربما بدون حقيبة، وهناك وزير أو وزيرة سينتظران سنة كاملة من أجل تشكيل حكومته، وهاناك وزارات أصبحت مشتتة عبرا وزارات منتدبة". بدورها تابعت "الأحداث المغربية" الجدل الذي أعقب الإعلان عن ميلاد الحكومة، وكتبت في موضوع حمل عنوان "المعارضة تنتقد... النقابات حذرة وارتياح وسط الباطرونا والنساء"، أن أحزاب المعارضة وجدت الفرصة مواتية أمام التركيبة الجديدة للحكومة لتمطرها بسيل من الانتقادات، في حين عبرت النقابات عن حذرها إلى حجين أن تظهر الحكومة إرادتها في التعاطي مع الملفات الاجتماعية، في حين ساد الارتياح داخل الحكومة النسائية بعد تدارك أخطاء التمثيلية النسائية.