اتهم المجلس الجماعي لمدينة فاس الذي يترأسه حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، في بلاغ له، توصل "كود" بنسخة منه، حكومة عبد الإله بنكيران، ب"التطاول" على مكتسبات فاس. وجاء تعميم هذا البيان مباشرة بعدما قدمت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، اعتذاراً لعدم حضورها تدشين محطة توليد الطاقة المتجددة بمنطقة سيدي حرازم ضواحي فاس. وأشار بلاغ المجلس الجماعي لفاس، إلى أن مشروع الورش الكبير المتعلق ببناء محطة لتوليد الطاقة المتجددة النظيفة والناتجة عن تدبير النفايات المنزلية الصلبة، والتي ستساهم في توفير الطاقة للإنارة العمومية في العاصمة العلمية، سبق وأن تم الانتهاء من أشغاله كلياً. وأضاف البلاغ، أن مشروع استخراج الطاقة من النفايات المنزلية بمطرح طريق سيدي احرازم، شرع عملياً في إنتاج وتوزيع الطاقة على مصابيح الإنارة العمومية بمجموعة من شوارع فاس، كما أنه سيساهم في تخفيض تكلفة الاستهلاك إلى 50 في المائة، فضلاً عن استغلاله في المجال المحافظة على البيئة. ووجه مجلس فاس هجوماً لاذعاً على حكومة بنكيران، ووصفها ب"الفاشلة" في سياستها العمومية، وأن رئيسها عمل على إثقال كاهل المواطنين بالزيادات المهولة في أثمان الماء والكهرباء، مضيفا أن الحكومة تحاول السطو على مشروع مجلس مدينة فاس وسرقته وتبنيه، وذلك من خلال قيام الوزيرة حكيمة الحيطي بتوجيه دعوات إلى الجهات المختصة لحضور مراسيم تدشين هذا المشروع، دون أن تكلف نفسها إخبار المجلس الجماعي لفاس ولا السلطات المختصة. وعلمت "كود" أن هذا المشروع تم تأجيله إلى وقت لاحق بعدما تعذرت الوزيرة الحطي على الحضور.