عقدت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالبيئة السيدة حكيمة الحيطي أول أمس الاثنين بخنيفرة اجتماعا مع مختلف الفاعلين والمتدخلين على مستوى الاقليم خصص لتدارس اعادة تأهيل المطرح العمومي للنفايات. وأوضحت الوزيرة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذا الاجتماع المنعقد في إطار زيارة ميدانية قامت بها للإقليم للاطلاع على الوضعية البيئية على المستوى المحلي، أن هذه الزيارة تروم تدارس وايجاد حلول مندمجة ومستدامة لإشكالية تدبير النفايات الصلبة على مستوى الاقليم. ونظرا لمشكل الوعاء العقاري الذي يؤخر انجاز مطرح جديد للنفايات، تضيف الوزيرة، فإن هذه الزيارة تشكل فرصة لتدارس ايجاد حلول بديلة مع السلطات الاقليمية ورؤساء الجماعات، مبرزة أنه تم الاتفاق على اعادة تأهيل مطرح النفايات الحالي الذي سيتوفر على وحدة للفرز والمعالجة بغية تثمين النفايات. كما سيتم انجاز مواقع لتحويل النفايات للحد من المشاكل الناجمة عن المطرحين العشوائيين بكل من مريرت وأكلموس اللذين ستتم اعادة تأهيلهما. وسيتم، تضيف الوزيرة، اطلاق مشروع اعادة تأهيل المطرح الحالي الواقع بمنطقة ثانوية خلال شهر يناير المقبل لأنه "لا يمكن أن ننتظر اجراءات تأميم واقتناء البقعة المخصصة للمطرح الجديد والتي يحتمل أن تطول كثيرا". واكدت السيدة الحيطي في كلمة خلال اجتماع مع رؤساء الجماعات بحضور عامل الاقليم أن اقليمخنيفرة يعد من بين المدن الاولى التي قامت بإعداد المخطط المديري للتطهير الصلب، مما مكن من التوفر على رؤية حول كميات النفايات والحلول التقنية التي يتعين اعتمادها وتسهيل اطلاق مشروع واضح ومندمج ومستدام. وبعد أن أبرزت أهمية حماية البيئة التي تعد رافعة اساسية للتنمية المستدامة، اشارت السيدة الحيطي الى أن المصالح المختصة بالوزارة تعمل على اعداد استراتيجية للتنمية المستدامة. استعرضت الوزيرة، من جهة أخرى، مختلف البرامج والاستراتيجيات التي اعدتها الوزارة في هذا المجال والرؤية الجديدة للقطاع الذي تشرف عليه والمتعلق بتدبير وتثمين النفايات المنزلية. من جهتهم، تطرق رؤساء الجماعات الترابية للمشاكل التي تعاني منها بعض الجماعات، مبرزين اهمية عقد هذا الاجتماع الذي يشكل مناسبة لتقاسم وتدارس الانشغالات والاشكاليات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي بالإقليم. وأبرزوا الأهمية التي يكتسيها غنى التنوع البيئي الذي يزخر به الاقليم، مشددين على ضرورة الحفاظ على هذا التنوع وتثمينه. يشار الى الوزيرة قامت، رفقة عامل الاقليم والسلطات المحلية والهيئة المنتخبة، بزيارة لمؤسستين تعليميتين (مدرسة علال بن عبد الله وصبرا بالجماعة القروية البرج) حيث أشرفت على حفل تسليم تجهيزات ومعدات مكتبية على مختلف النوادي البيئية بمختلف المؤسسات التعليمية التابعة لجماعات الاقليم. كما قامت بزيارة لمحطة جديدة لتصفية المياه العادمة توجد في طور التجريب وأنجزت على مساحة 11 هكتارا بغلاف مالي بلغ 110 ملايين درهم، علاوة على عقد لقاءات مع ممثلي عدة جمعيات تنشط في مجال البيئة على مستوى الاقليم. كما قامت السيدة الحيطي، أمس الثلاثاء، بزيارة لمريرت حيث اطلعت على الوضعية البيئية على مستوى المدينة وخاصة اشكالية الروائح المنبعثة من محطة التصفية والمطرح العشوائي.