شهد المستشفى المحلي بالقصر الكبير، أول أمس الجمعة (12 يونيو 2015)، احتجاجات دعت إليها العديد من الفعاليات الحقوقية والمدنية، بسبب وفاة شاب اتهمت عائلته الأمن بالوقوف وراء مقتله، بعدما تعرض للتعنيف والإهمال والإهانة، وطالب المحتجون بفتح تحقيق نزيف في الحادث والكشف عن الحقيقة الكاملة، وتقديم كل تبث تورطه في ذلك أمام العدالة لاتخاذ المتعين قانونا. وأفادت مصادر حقوقية من القصر الكبير، ل"كود"، أن الهالك (ي.م) توجه إلى مقر الدائرة الأمنية الثانية من أجل التوقيع على إذن شراء دواء من إحدى الصيدليات، غير أن رجل أمن رفض ذلك وعرض هذا الأخير للتعنيف الجسدي، مضيفة بالقول: "السيد حس بالحكرة ومشا لواحد المحل تجاري واشترى سم القوراض وعاد إلى مقر الشرطة وشرب داكشي غير أن حالته الصحية تدهورت بشكل مقلق حيث لفظ فارق الحياة هناك". من جهته، أوضح مصدر أمني بولاية أمن تطوان أن المعني بالأمر قصد مقر الدائرة الثانية للشرطة بمدينة القصر الكبير، وهو في وضع صحي محرج، حيث توفي بعد نقله إلى المستشفى المحلي نتيجة تدهور سريع في حالته. وأشار المصدر إلى أن المتوفي البالغ 34 سنة، تقدم إلى مقر الدائرة الثانية للشرطة بمدينة القصر الكبير، طالبا مساعدته على شراء أدوية يستعملها، ليتم نقله على وجه السرعة بعد تدهور حالته الصحية لمستشفى المدينة، حيث أعطى طبيب المستعجلات تعليماته لنقله صوب المستشفى الإقليمي بالعرائش، حيث تبين أنه تناول مادة سامة. وأضاف أن الشاب توفي بالمستشفى المحلي بالقصر الكبير، دون أن يتم نقله لمدينة العرائش، حيث سائت حالته الصحية بشكل سريع، ليتم وضعه بمستودع الأموات في انتظار التشريح الطبي الذي أمرت به النيابة العامة، كما أعطت تعليماتها للشرطة القضائية قصد فتح تحقيق في القضية.