جلسة الأسئلة الشفوية لمجلس النواب لنهار اليوم كانت سخونة مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، اعتبر أن نقل دوزيم لسهرة جينيفر لوبيز خلال مهرجان موازين هي بمثابة "الأمر المرفوض وغير المقبول وانتهاك صريح لأحكام دفتر التحملات". وهو نفس التوجه الذي حملته أسىئلة فريقه النيابي العدالة والتنمية، إذ اعتبر عبد السلام البلاجي أن "ما قامت به دوزيم منتهك للدستور وسمعة البلاد، ويعطي رسائل خاطئة على البلاد معنويا وروحيا"، وقد أضاف البلاجي "لسنا ضد الفنون الهادفة ولكن ضد المجون، ويجب أن يفهم سؤالنا في إطار المنهجية الدستورية والقانونية". وقد ذهب الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في نفس الاتجاه منددا ببث السهرة وهو الذي احتج رفقة شبيبته امام القناة بعين السبع. وعل العكس تماماً من موقف الحزبين، اعتبر كل من نواب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وكذا نواب الاصالة والمعاصرة أن المغرب اختار نمطا للحداثة الوسطية التي يحترم المغاربة وأن ما وقع هو حادث عرضي يتم الاختباء أمامه عوض الإجابة على إصلاح الاعلام العمومي، وطرح ماذا فعلتم كحكومة في إصلاح الاعلام العمومي، كما جاء في مداخلة المهدي المزواري عن الفريق الاشتراكي، منتقدين توجيه رئيس الحكومة لرسالة للهاكا وأنه ليس للحكومة الحق في مراسلة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري الهاكا. وعن الاجراءات التي قامت بها الوزارة بخصوص هذا الخرق القانوني، قال الخلفي خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب، إنه راسل المدير العام للقطب العمومي يوم الاحد، حتى لا تقع اعادة بث ذلك، وهو ما حصل، يقول الخلفي، "حيث أُخبرت رسميا أن السهرة لن يعاد بثها"، مضيفا أنه راسل كذلك الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري طبقا للقانون الذي ينص على أنها مخولة حصريا بمراقبة احترام دفتر التحملات، وقام بتوجيه مراسلة للجنة أخلاقيات دوزيم للنظر في الامر.