روت "الأحداث المغربية"، في عدد الاثنين (08 يونيو 2015)، حكاية مؤثرة لامرأة تخلصت من ابنها في تيزنيت بسبب عدم قدرتها على إعالة باقي أبناءها بعد وفاة زوجها في فيضان تيزنيت. وكتبت اليومية "دخلت على رجل الأمن، يوم الخميس، بتزنيت، وشرعت في البكاء قبل أن تتكلم، غالبتها الدموع لتترك الشرطي في حيرة من أمره، وعبثتا تحدثت فكانت مؤثرة وهي تحكي وقائع مؤلمة (أنا من تخلت عن رضيعها بشارع لالة عبلة الرضيع ابني وأنا من ولدته، ولم أنجبه سفاحا، أبوه مات بسبب فيضانات كلميم، وتهد بيتنا، ولم أعد أجد بما أعيله رفقة أبنائي الأربعة، ليس هناك من يساعدني عليه حتى أتمكن من العمل، فقررت التخلي عنه".
وأضافت "تبكي الأم بحرقة طويلا، قبل أن تستأنف بالكاد الحديث إلى مسؤول بالشرطة القضائية (منذ أسبوع بعدما تخليت عنه، ندمت، ولم تعرف جفوني النوم، ولا وجد الطعام نحو بطني سبيلا، ضاقت بي الدنيا بلا معين، وفي لحظة يأس قاتلة خرجت للتخلص من الرضيع كي أتمكن من إعالة أشقائه الأربعة. الندم يحاصرني بعدما غاب عني الإحساس بالأمومة، أنا نادمة وأرغب في استعادة ابني، جئت لأقدم نفسي فافعلوا بي ما تشاؤون، المهم أن أكفر عن خطئي، وأستعيد إبني".