توفي طارق عزيز، نائب رئيس وزراء العراقي في عهد الرئيس الراحل صدام حسين، "بعد تردي حالته الصحية" في أحد السجون العراقية، حسبما أعلنت وزارة العدل. وتوفي عزيز، الذي كان محتجزا في سجن الناصرية جنوبالعراق، في مستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية، وفقا لحيدر السعدي، المتحدث باسم الوزارة. وكانت محكمة عراقية قد حكمت عليه بالإعدام عام 2010 بعد إدانته باضطهاد مجموعات دينية. وحكم على عزيز، الذي كان يشتهر بتدخين السجار الكوبي، عام 2009 بالسجن 15 عاما لإعدامه 42 تاجرا عراقية اتهموا بالتلاعب في أسعار الغذاء بينما كان العراق تحت عقوبات دولية. كما حكم عليها بالسجن سبعة أعوام لدوره في ترحيل الأكراد. وتميز عزيز (79 عاما) بطلاقته في اللغة الإنجليزية، ولذا كان يعتمد عليه نظام صدام في تحسين صورته أمام العالم. وكان عضو في حزب البعث، وشغل منصب وزير الخارجية إبان حكم صدام. وقال السعدي لبي بي سي إن الوفاة "نتيجة أمراض يعاني منها منذ فترة طويلة." وقالت تقارير إعلامية محلية إن عزيز توفي بسبب ذبحة صدرية. وكان عزيز، وهو مسيحي، قد سلم نفسه للقوات الأمريكية بعد غزوها العراق عام 2003. وبرز أثناء توليه منصب وزير الخارجية بعد حرب الخليج عام 1991.