على إثر تنامي ظاهرة الاغتصاب و الاعتداءات الجنسية التي يتعرض لها الأطفال والنساء، و أمام غياب قانون للردع و الزجر ، و آليات قانونية و إدارية و أمنية للحماية من الاغتصاب و الاعتداءات الجنسية و وضع حد للإفلات من العقاب لعدد من مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية، و أمام التواطؤ الضمني للدولة بحكم ضعف الإجراءات القانونية الزجرية و الرادعة، و تواطؤ المجتمع بالصمت المدثر بتبريرات حماية الضحايا والحفاظ على التقاليد ، فقد اجتمعت عدد من الهيآت و الفعاليات الحقوقية والجمعوية والسياسية والنقابية و النسائية و الشبابية بالرباط مؤخرا، من أجل تأسيس لجنة وطنية لدعم ضحايا الاغتصاب و الاعتداءات الجنسية والضغط من أجل إقرار آليات لتجريم هذه الأخيرة و وضع حد لإفلات مرتكبيها من العقاب. وقرر المعنيون تسمية اللجنة ب «اللجنة الوطنية لدعم ضحايا الاغتصاب و الاعتداءات الجنسية »، وكذا عقد لقاء تشاوري لاحق مع كل الهيآت و الفعاليات الحقوقية والجمعوية والسياسية والنقابية و النسائية و الشبابية قصد وضع أرضية تأسيسية وخطة مشتركة لعملها من أجل التصدي لهذه الظاهرة الشاذة و اللاإنسانية .
وقررت اللجنة الدعوة إلى وقفة تضامنية مع الضحيتين هبة و جيهان اللتان تعرضتا لاعتداء جنسي خلال شهر يوليوز الماضي ،و ذلك يوم الاثنين 07 أكتوبر 2013 على الساعة التاسعة صباحا أمام محكمة الاستئناف ، الكائنة بشارع النخيل حي الرياض- الرباط.