فرقت القوات العمومية ببوجدور بمختلف تلاوينها مستخدمة العنف، وقفة احتجاجية نظمها منتسبون لقبائل آيت أوسى أمام مقر عمالة بوجدور مساء يوم أمس الأربعاء، وذلك على خلفية مساندتهم لأهاليهم بإقليم أسا جراء الأحداث التي شهدها الإقليم الإثنين الماضي هذه المساندة جوبهت بإستعمال القوة و الاعتماد على العصي والهراوات من طرف قوات الأمن المشكلة أساسا من قوات التدخل السريع و القوات المساعدة . وهكذا وبعد انخراطنا في الوقفة – يصرح أحد أعيان القبيلة ببوجدور- فوجئنا بتدخل مخزني همجي لا مبرر له خاصة و أنها وقفة سلمية، لكن المسؤولين الآمنين تعاملوا بأسلوب الشتم والسب و الضرب والعنف الذي لا مبرر له. وقد أسفر هذا التدخل عن حدوث عدة إصابات متفاوتة بين صفوف المحتجين، أخطرها تلك التي أصيب بها " البشير بارة " على مستوى جهازه التناسلي الشيء الذي استلزم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي ببوجدور ثم بعد ذلك إلى مدينة العيون، كما أصيب الشاب" محمد علي مرشد " الذي تلقى عدة كدمات على مستوى الوجه ، في الوقت الذي إعتقال الشاب " عثمان حاتم " على خلفية هذه الوقفة ليطلق سراحه في ساعة متأخرة من ليلة البارحة بعد نقاش مطول بين أعيان القبيلة و بين الكاتب العام لعمالة بوجدور و رئيس قسم الشؤون العامة بها. و في هذا السياق صرح أحد أعيان قائل ايت اوسى ببوجدور أن القبيلة متشبتة بحقوقها المشروعة و العادلة المتمثلة في الحفاظ على حدودها التاريخية، وتندد بالتدخلات الوحشية و استهداف القبيلة في مختلف الأقاليم. للإشارة كانت القبيلة قد عقدت إجتماعا بزاويتها ببوجدورغداة أحداث آسا يوم 24 شتنبر وأعلنت عقبه في بيان للرأي العام المحلي والوطني والخارجي الاحتفاء بالشهيد رشيد الشين و فندت الرواية الرسمية للأحداث، كما شجت أشكال العنف الذي مورس على أبناء القبيلة و أصرت على التشبت بالمجال الترابي التاريخي لمجموع أراضي القبيلة