انطقت صباح اليوم الجمعة بمدينة الصويرة فعاليات منتدى"نساء إفريقيا:الإبداع والاستثمار"المنظم ضمن فعاليات الدورة18لمهرجان كناوة. وباحت نساء إفريقيات قدمن من دول السنغال،نيجيريا،موريتانيا بأسرارهن مستعرضات تجارب بلدانهن في مقاربة النوع وتمكين المرأة الإفرقية من حقوقها كاملة غير منقوصة وإن كانت صعوبات جمة مازالت تعترض النساء في القارة السمراء. وأثنى المستشار الملكي أندري أزولاي على الحضور النوعي للمرأة في مهرجان كناوة مستعرضا تجربة المغرب كبلد للتسامح والتعايش بين مختلف الأعراق والأديان مشددا على أن السلام يبدأ بالمحبة وبقبول الآخر والتعايش،فيما أكد ممثل المجلس الوطني لحقوق الإنسان على أن التجربة المغربية في الاعتراف بحقوق المرأة ودسترتها تظل رائدة بفضل مدونة الأسرة التي شرع العمل بها منذ سنة 2004 واستعرضت كل من عايشتو مبودج (السينغال) وأدجيراتو ندياي(نيجيريا) والباحثة الانتربولوجية مريم بابا أحمد من موريتانيا،تجارب بلدانهن في التعامل مع قضايا المرأة والتنمية،معربات عن أملهن في أن يتم فسح المجال مستقبلا أمام نساء إفريقا،في ظل وجود عراقيل موضوعية تتحدد في الفقر،الأمية، واستمرار عقلية المجتمع الأبيسي التي تتعامل مع المرأة بطريقة غير منصفة. وتاريخيا،كانت النساء يضمن ثلثي الانتاج الزراعي الغذائي بالقارة السمراء،ومنذ ثمانينيات القرن الماضي،وهو العقد الذي دخلت فيه إفريقيا مرحلة"التقوين الهيكلي" الذي كان مرادفا لحقنة مؤلمة من التشقف،ظلت النساء الإفريقيات حاضرات في كل الجبهات،من الحقل الفلاحي إلى التجارة،فضلا عن مساهمتهن الفعالة في إنعاش الحياة بالمجتمع،وكن يبتكرن،أينما كن،استراتيجيات لتحمل شظف العيش ويخلقن الروابط الاجتماعية حثيما أخذت الأسرة تتفكك تحت ضربات الأزمة.