في سابقة هي الأولى من نوعها، اختار الشباب المعطل بمدينة الناضور احدى البواخر التي كانت راسية بميناء بني أنصار، للإعتصام داخلها من أجل حمل المسؤولين محليا ووطنيا على فتح باب الحوار معهم والاستجابة لمطلبهم في التشغيل. كانت الساعة تشير إلى الثالثة بعد زوال امس الاثنين 18 يوليوز 2011، عندما تمكن المعطلون من التسلل واحدا واحدا، واخترقوا الحواجز الأمنية ووصلوا إلى الباخرة "بركان" التابعة لشركة "كوماريت"، والتي كانت ترسو بالميناء في انتظار رحلة العودة إلى الضفة الأخرى ليلا.
وقد رفع المعطلون شعارات مطلبية، وأخرى منددة بالتسويف والتماطل من قبل السلطات المحلية، في الاستجابة لما اعتبروه حقهم المشروع في الشغل.
وحسب مصادر من المنطقة، فإن العشرات من القوات العمومية المختلفة، كانت تراقب الوضع دون ان تتدخل من أجل فك اعتصام المحتجين، وأن الحوار الذي فتحه بعض الأمنيين من أجل فك "حصار" الباخرة "بركان" باء بالفشل، غير أن بعض الركاب الذي صعدوا إلى الباخرة ورددوا الشعارات مع المعتصمين، كتعبير عن تضامن أبناء الجالية المغربية معهم، أتى أكله، وتم فك الاعتصام في حدود الساعة العاشرة ليلا من مساء أمس الاثنين.