حكومة بنكيران في موقف محرج أمام العالم في عيد العمال. ويرجع السبب في ذلك إلى اتساع دائرة المقاطعة لاحتفالات فاتح ماي. فبعد ساعات من إعلان (الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل تيار عبد الرحمان العزوزي)، عن مقاطعة احتفالات عيد العمال، أعلن كل من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والفيدرالية الديمقراطية للشغل (تيار عبد الحميد الفاتيحي)، عن اتخاذ الخطوة نفسها، وذلك احتجاجا على ما وصفته ب "السلوك اللاديمقراطي للحكومة المغربية".
وأكدت النقابتان، في بلاغ مشترك، عن "استئناف تفعيل البرنامج النضالي من خلال كل الصيغ النضالية المشروعة".
المنظمة الديمقراطية للشغل، التي تشكل أحد أضلاع هذا التحالف النقابي، الذي كان الثاني من نوعه الذي يرى النور في عهد حكومة عبد الإله بنكيران، "خرجات من الجماعة"، بإعلانها المشاركة في احتفالات العيد الأممي للعمال.
وقال كاتبها العام، علي لطفي، في تصريح ل "كود"، "المنظمة على عكس المركزيات النقابية التي اختارت المقاطعة، وهو اختيار نحترمه، قررت المشاركة بكثافة في تظاهرات عيد الشغل الأممي في الجهات ال 12 في المملكة"، مشيرا إلى أنها "مناسبة للتعبير عن مواقفها تجاه السياسة اللاشعبية لحكومة بنكيران، وللتنديد بالهجوم المتواصل على قدرتها الشرائية".
كما أنها مناسبة، حسب علي لطفي، للتعبير عن مواقفها فيما يخص "الأجور، ومعاشات التقاعد، والحماية الاجتماعية، وأيضا للتنديد بالزيادة في أسعار المواد الغذائية الرئيسية والخدمات الاجتماعية".
وأضاف "عيد العمال الأممي مناسبة للتذكير بتضحيات الطبقة العاملة المغربية من أجل استقلال الوطن، وبناء المشروع المجتمعي الديمقراطي الحداثي، وكذلك حماية وحدتنا وسيادتنا على كافة أراضينا".
يشار إلى أن الاتحاد الدولي للنقابات أعلن تضامنه مع النقابات التي اتخذت قرار المقاطعة احتجاجا على طريقة تدبير الحكومة لملف الحوار الاجتماعي.