تمت بعد زوال يومه يومه الأحد 19 أبريل الجاري، إعادة تمثيل جريمة مقتل الفرنسي "فيليب ميشيل ديمولان" من طرف أجيره الذي ينحدر من منطقة أوريكا ودفنه بفناء الرياض الذي يملكه بدرب الفران بحي سيدي بنسليمان بالمدينة العتيقة لمراكش. وبحسب مصادر مطلعة ل"كود"، فإن المتهم المسمى "فتاح، ل" عشريني متزوج وأب لطفلة، اعترف خلال عملية أعادة تركيب صورة الجريمة على أنه استغل أزمة صحية أصيب بها الفرنسي جراء المرض المزمن الذي يعاني منه، حيث لجأ إلى خنقه بقوة إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يقوم بدفنه في فناء الرياض ممددا على بطنه، بالقرب من نافورة الرياض، وبطريقة احترافية حتى لاينكشف أمره. اكتشاف جريمة مقتل الفرنسي الذي كان يشتغل قيد حياته مخرجا وممثل وكاتب مسرحي بعروض الأوبرا بباريس، جاء بعدما انقطعت أخباره عن أسرته بفرنسا مما جعل إحدى صديقاته تحاول استقصاء أخباره من خلال رسالة وجهتها له عبر بريده الإلكتروني، حيث توصلت بجواب مليء بالأخطاء اللغوية مما جعلها ترتاب في الأمر بأن شخصاً آخر ربما استحوذ على حسابه وتكفل بالرد على رسالتها، فاتجهت إلى محامية الضحية من أجل استشارتها في الأمر، لتنصحها الأخيرة بإخبار مصالح القنصلية بالموضوع، فيما أشارت مصادر أخرى الى أن انبعاث روائح كريهة، من داخل الرياض، عجلت بإخبار مصالح الامن بالموضوع. وتضيف مصادر ل"كود"، أن القنصلية وجهت بدورها رسالة في الأمر إلى الوكيل العام للملك بمراكش الذي اعطى تعليماته إلى الشرطة القضائية بفتح بحث في الموضوع، افضى بعد اسأبيع إلى اكتشاف جريمة القتل التي لم يكن بطلها سوى مسير الرياض الذي قرر في ال24 من شهر فبراير المنصرم تصفية رب عمله، وذالك بسبب الاستيلاء على مبلغ مالي، حيث وجدت مصالح الامن حقيبة مملوءة بأوراق نقدية عمد المتهم المفترض على دفنها مع جثة الفرنسي، حسب ذات المصادر.