جوناثان ألن وجون وايتسايدز =نيويورك رويترز==== – تعهدت هيلاري كلينتون بأن تكون نصيرة للأمريكيين العاديين اليوم الأحد حينما أعلنت ترشحها الثاني الذي طال انتظاره للرئاسة الأمريكية كأقوى المرشحين الديمقراطيين. وقالت كلينتون في تسجيل مصور على الإنترنت أعلنت فيه ترشحها "الأمريكيون العاديون بحاجة إلى نصير. وأريد أن أكون ذلك النصير.. لقد ناضل الأمريكيون واستردوا عافيتهم من أزمة اقتصادية صعبة. ولكن ما زال الحال منحازا لمن هم في القمة." ومن المتوقع أن تتوجه كلينتون التي خسرت فرصة الترشح عن الحزب الديمقراطي في معركة شرسة أمام باراك أوباما عام 2008 قريبا إلى أيوا حيث ستخوض أول منافسة للترشح في مطلع 2016. وقال جون بوديستا كبير معاوني كلينتون في رسالة إلكترونية أرسلت لأنصار حملتها التي لم تتكلل بالنجاح عام 2008 "صار الأمر رسميا.. هيلاري ستترشح للرئاسة." واضاف "ستنطلق إلى أيوا كي تبدأ التحدث مباشرة إلى الناخبين. سيكون هناك حفل انطلاق رسمي الشهر المقبل." ويقول معاونون إن حملة كلينتون للترشح في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني 2016 ستركز على خططها الرامية للتعامل مع عدم المساواة الاقتصادية وعلى العلامة التاريخية الفارقة بتولي امرأة مقعد الرئاسة الأمريكي لأول مرة. ولكن بعد عقود من كونها في نظر الرأي العام زوجة للرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وعضوا في مجلس الشيوخ ووزيرة للخارجية فإنها قد تواجه تحديا في اظهار جانب من التواضع يتمثل في التواصل مع الناخبين العاديين. وفي مذكرة أعلنت أمس قال روبي موك مدير الحملة الدعائية لكلينتون للعاملين معه إنه بينما الهدف هو فوز كلينتون بالرئاسة فإن الحملة لا تتعلق بها ولكن "بالأمريكي العادي". واضاف في مذكرة دعائية عنوانها (كلنا هيلاري من أجل أمريكا) "نحن متواضعون.. لا نؤمن بالمسلمات.. لسنا خائفين من الخسارة.. فنحن دائما ما نتفوق.. ونقاتل في كل انتخابات يمكننا الفوز فيها. نعلم أن هذه الحملة ستحسم بالفوز على الأرض في الولايات." وقبل ساعات من إعلان الترشح تبارى خصوم كلينتون الجمهوريون في انتقادها على السنوات التي كانت فيها وزيرة للخارجية في إدارة الرئيس باراك أوباما. فقال جيب بوش حاكم فلوريدا السابق في تسجيل مصور أصدرته لجنة الحق في النهوض وهي حركة سياسية "يجب أن نؤدي بصورة أفضل من السياسة الخارجية لأوباما وكلينتون والتي أضرت بالعلاقات مع حلفائنا وشجعت أعداءنا." ويبحث بوش وهو شقيق الرئيس الأسبق جورج بوش الابن وابن الرئيس الأسبق جورج بوش الترشح للرئاسة هو الآخر عن الحزب الجمهوري. ووجه السناتور الجمهوري راند بول انتقادا لطريقة تعامل كلينتون مع الهجوم على البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بنغازي بليبيا عام 2012. وبدأ بول الأسبوع الماضي حملته للفوز بترشح الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسة. ونفت كلينتون في مذكراتها بعنوان "خيارات صعبة" الانتقادات الجمهورية لطريقة تعاملها مع الهجمات. ووصفت تلك الانتقادات بأنها استغلال لمأساة من أجل تحقيق مكاسب سياسية.