قال عبد الرحمان اليوسفي الوزير الاول الاسبق في حوار مع "العربي الجديد" القطري ان الملك محمد السادس طلب رأيه اثناء تشكيل حكومة عبد الاله بنكيران٬ ثم اضاف بخصوص سؤال حول ما اذا كان الملك يستشيره "نعم حصل الأمر، وقد كلفني بمهمات خارجية عدة في إطار ملف الصحراء، ولكن منذ قراري باعتزال العمل السياسي احترم رغبتي، وكانت المرة الأخيرة التي طلب رأيي فيها لدى تشكيل الحكومة الحالية التي يقودها عبد الإله بنكيران في سنة 2011″. القيادي الاتحادي كشف في الحوار نفسه ان محمد السادس يتواصل معه "في بعض الأحيان تكون هناك فرص للقاء، وفي أحيان أخرى نتواصل هاتفياً" وفي جواب عن "من منكما يسأل عن الاخر" رد اليوسفي "نحن الاثنان". وكشف في الحوار نفسه ان اخر مرة كان التواصل بينهما "هو يوم احتفالي بعيد ميلادي التسعين (4 مارس 2014)، وقد قام الملك بالتفاتة جميلة شملتني أنا والأصدقاء الذين احتفلوا معي بالمناسبة. في اشارة الى الهدية التي تحدثت عنها الصحف حينها وهي منح الملك ساعة لليوسفي. وتحدث اليوسفي عن مغرب اليوم وقال "شباب المغرب اليوم موضع اعتزاز، لأنهم يقبلون على العلم والثقافة بنهم وانفتاح، فقد باتت لدينا ثروة شبابية كبيرة، والشباب يحتلون مواقع هامة في البلاد. يؤدي الشباب دوراً ثقافياً واقتصادياً متميزاً، وتُشكّل مصدر قوة المغرب. وأملنا أن يعي هؤلاء الشباب مسؤولياتهم تجاه بلدهم وينفتحوا على العهد الجديد، وأن يقوموا بتجديد المغرب، لا سيما أن مكونات الشباب اليوم لا تقتصر على الرجال لوحدهم، بل تشمل النساء أيضاً. فالمرأة المغربية باتت ذات شأن وهي حاضرة بقوة في كافة الميادين، لذا نعوّل كثيراً على شبابنا. واكد اليوسفي انه لم يخب ظنه في الملك الشاب واضاف "كان عند حسن تقدير الشباب المغربي، وتفهّم مشاكلهم على نحو جيد، وبالقدر نفسه على مستوى طموحات المغاربة جميعاً، بدليل أن المراقبين يلاحظون اليوم أن المغرب بلد متوازن ويسير في الاتجاه الصحيح".