سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لماذا صمت الداودي عن ملفات اتهم فيها وزير التعليم السابق أخشيشن بسوء التدبير وشيوع مظاهر الفساد في وزارته؟: سيارة رباعية الدفع لعائلته واقتناء قلم ب3 مليون وبونات المحروقات ب30 مليون
تساءلت مصادر مقربة من حزب العدالة والتنمية عبر "كود" عن السر الذي جعل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران مترددا في احالة ملف الاختلالات التي عرفها تطبيق المخطط الاستعجالي لإصلاح التعليم الذي أعده وزير البام سابقا احمد خشيشن وعرف تطبيقه العديد من الاختلالات المالية والتدبيرية ، على القضاء كما أضافت المصادر ذاتها ان تقاعس رئيس للحكومة ووزير العدل والحريات في إحالة هذا الملف وآخر سبق لوزير التعليم العالي ان ادعى في خرجات إعلامية سابقة، ان اختلالات مالية وتدبيرية عديدة عرفتها وزاة التعليم العلي في عهد أخشيشن قبل ان يلتزم الصمت بعد ذلك وقد يعود الأمر إلى إشارات تلقاها الداودي بالكف عن إثارة هذا الملف خاصة ان ملابسات حصوله على القن السري للدخول إلى حسابات الوزارة في وزارة المالية خلفت ردود فعل متباينة وتخوفات من إثارة ملفات أخرى حول مظاهر اختلالات عرفتها العديد من مصالح الوزارة ،ما جعل الداودي يتراجع عن النبش في هذه الملفات شانها في ذلك شان ملفات أخرى تتعلق بتدبير الجامعات والكليات والتي لم تخل بدورها من خروقات في الإعلان عن صفقات عمومية وتدبيرها والتلاعب في الشواهد العليا وغيرها مما سبق للوزير ان أرثا ها في وقت سابق وكلف لجان تفتيش لإنجاز تقارير بشأنها قبل ان يتم إقبارها عملا بمبدأ بنكيران " عفا الله عما سلف" من مظاهر الفساد التي كشفها الداودي حينها تخصيص اخشيشن سيارة رباعية الدفع من نوع طويوطا راف 4 رهن إشارة أسرته واداء الدولة 30 مليون سنتيم سنويا من الوقود ووجود صفقات وهمية، منها كراء عمارة ب15 مليون دون أن يستعملها واقتناء قلم ب3 مليون سنتيم٫ بالاضافة الى التعامل مع ممون حفلات وحيد بل انه لم يغادر الوزارة على عهد اخشيشن ليتضح جليا ان حكومة بنكيران فضلت في تدبيرها لملفات من هذا القبيل الإثارة الإعلامية من اجل تلميع صورتها فقط مع الابتزاز السياسي للخصوم ومحاولة احراج النظام دون ان تأخذ عملية محاربة الفساد طريقها الصحيح والهادئ ، وهو ما يجعل الحزب الحاكم اليوم في مواجهة محنة ناتجة عن أخطاء ارتكبها في تدبير الشأن العام ويصبح موضع اتهام بالتقصير من قبل الملك لما انقلبت موازين القوى ضده في انتظار المزيد من التنازلات التي سيقدم عليها العدالة والتننية للتغطية عن عجزه السياسي وانعدام خبرته.