كان وقع الزيادة صادما للمغاربة بعد قرار شركة "سانترال ليتيار" التي باعت نسبة اسهم منها الهولدينك الملكي=الشركة الوطنية للاستثمار= "اس ان اي" لشركة دانون الفرنسية٫ الزيادة في اثمنة منتوجات الحليب ما بين 0،25 و0،60 درهما وهي من اكبر الزيادات التي عرفها قطاع الحليب. الشركة الفرنسية اختارت توقيتا خاصا لاعلان الزيادة فبينما يقضي معظم المغاربة العطلة الصيفية بالاضافة الى احداث مصر الدامية التي يواكبها المغاربة بشكل كبير اعلن يومه الخميس عن هذه الزيادة، ظروف تجعل تنظيم وفقات للتنديد بهذه الزيادة من قبل تنسيقيات غلاء الاسعار صعبا للغاية. وكانت شركة الحليب سانترال ليتيار المملوكة للهولدينك الملكي "اس ان اي" قد باعت غالبية اسهمها لشركة "دانون" الفرنسية٫ لكن هل تتحمل شركة الملك مسؤولية الزيادة؟ بعض الاقتصاديين اكدوا ل"كود" ان عملية البيع يمكن ان تتحدث عن امور الزيادات كما ان شركة الملك مازالت مساهمة بنسبة قليلة وحتى ان كانت لا تسير الشركة، بينما يرى محلل اقتصادي اخر ان هذا قرار "سيادي" للشركة الفرنسية وان هذه الزيادة لا علاقة ل"اس ان اي"٫ وان الحكومة تتحمل مسؤوليتها لانها هي التي كان يمكن ان تقنع الفرنسيين بعدم الزيادة. للتذكير فان "دانون" الفرنسية اقتنت 38 في المائة من أسهم كانت في حوزة "إس إن إي" لتصبح الشركة الفرنسية المساهم الرئيسي ب67 في المائة وقد حصلت "إس ان اي" على 700 مليون دولار مقابل بيع تلك الحصة. وكانت "دانون" تملك أسهما قليلة في الشركة قبل اقتنائها.