مرر وزير الداخلية، محمد حصاد رسائل الى حكام الجزائر. حصاد استغل انعقاد الدورة 32 لمجلس لوزراء الداخلية العرب بالجزائر، اليوم الأربعاء، لتقديم ما سماه "عناصر المقاربة المغربية الرائدة لمحاربة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة". حصاد قال ان المقاربة التي نهجها المغرب منذ بداية الألفية الثالثة، اعتمدت مبدأ الشمولية وميزتها إشراك جميع الفاعلين "قصد التصدي لهذه الظاهرة التي أصبحت تهدد الأمن والاستقرار العالميين"، معربا عن الأسف لكون المنطقة العربية "باتت تأوي جل بؤر التوتر التي يعرفها العالم". حصاد تحدث عن ايلاء المملكة اهمية قصوى لتأهيل الحقل الديني، و"ذلك عبر التشبث بوحدة عقيدة الأمة وبتعاليم الإسلام السمحة وقيم الاعتدال والوسطية في التعامل مع الناس والوعي بحرمة الآخر". وأشاد، في هذا الصدد، باهتمام العديد من البلدان العربية والإفريقية بالتجربة المغربية في مجال هيكلة وتأطير الشأن الديني. كما عرج على ما سماه جهود المملكة في سبيل إرساء "تنمية بشرية عادلة وشاملة في إطار مناخ سياسي يتميز بالتعددية والتدبير الديمقراطي للاختلاف"، مذكرا بالدور المحوري للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كتجربة رائدة "ترتكز على قدرات المجتمع المدني، بغية تحصينه من التيارات المتطرفة والدعوات التيئيسية". كما تحدث عن حذر ومحاربة الجريمة وتمويل الارهاب والاشادة به وتحيين الترسانة القانونية وجعلها في مستوى مواكبة التحديات الناتجة عن التهديدات الإرهابية والجرائم المستجدة" ومحاربة الهجرة السرية وتسوية اوضاع المهاجرين الافارقة٫ موضحا انه تم تقديم 28 ألف طلب لتسوية الاقامة، همت 116 جنسية مختلفة، حيث حظي 70 في المائة من مجموع الطلبات بالموافقة، مما مكن من تسوية الوضعية الإدارية لحوالي 20 ألف مهاجر. طبعا هذه المواضيع سبق للجزائر ان وجهت اتهامات خطيرة للمغرب لذا فاثارتها وسط العاصمة الجزائرية غادي يفقص الدزايريين بزاف