فشل المدافع المغربي مهدي بنعطية في ترك اية انطباعات ايجابية لدى عشاق العملاق البافاري بايرن ميونيخ وإدارة النادي ومديره الفني، المدافع العربي ابن السابعة والعشرين انضم إلى الكتيبة البافارية مطلع الموسم الجاري قادما من العاصمة الايطالية روما في صفقة بلغت نحو 25 مليون أورو، ولكنه لم يترك أي بصمة حتى الآن. تراجع مستوى بنعطية أدى إلى موجة من الانتقادات الحادة كان آخرها ما صرح به القيصر الالماني فرانز بيكنباور عندما أعرب عن استيائه الشديد من أداء اللاعب الذي لا يتناسب أبداً مع المبلغ الذي تحمله النادي العريق من أجل ضمه، وهو ما رد عليه بنعطية لاحقا في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية واصفا ما قاله بيكنباور بأنه إجحافا لحقه.
حتى الصحف الاسبانية لم تكن بعيدة عن هذه القضية، حيث أكدت صحيفة "سبورت" أن المدير الفني الإسباني، بيب غوارديولا، نفذ صبره وأعلن صراحة أنه لا يرغب في استمرار اللاعب ضمن صفوف الفريق، كما أنه أبلغ إدارة النادي برغبته في عرض اللاعب للبيع بنهاية الموسم.
والحقيقة أن ما يقدمه بنعطية يعد عذرا كبيرا لجميع مهاجميه، فاللاعب منذ أن وطأت أقدامه ملعب اليانز ارينا وهو لا يفدم نصف مستواه المعهود أثناء تواجده في صفوف روما الإيطالي، الذي جعل منه أحد أكثر المدافعين المتميزين على مستوى أوروبا بأكملها واشعل الصراع بين الكبار من أجل ضمه، وبالنظر إلى أرقام اللاعب هذا الموسم نجد أنه لم يقدم المرجو منه خاصة وأنه لم يشارك سوى خلال عشرة مباريات كأساسيا في البوندسليغا، إضافة إلى خمسة مباريات في دوري أبطال أوروبا.
وحصل اللاعب على 4 بطاقات صفراء خلال العشرة مباريات التي شارك بها في الدوري، وهو رقم يعكس مدى الخشونة التي أصبح اللاعب يعتمد عليها في معظم التحاماته، كما أنه تلقى بطاقة حمراء في مباراة الفريق أمام مانشستر سيتي الانجليزي في دوري الابطال أدت إلى قلب الطاولة على فريقه وخسارة المواجهة.
ومن الناحية الفنية لم يعد بنعطية هو ذلك المدافع الذي يجيد التمركز والرقابة اللصيقة والتعامل الرائع مع الكرات العرضية والألعاب الهوائية، ورغم ندرة شن المنافسين في (البوندسليغا) لهجمات على مرمى العملاق مانويل نوير، إلا أن المدافع المغربي فشل في معظم الاختبارات الدفاعية التي تعرض لها في جميع مشاركاته مع الفريق تقريبا.