حذرت دار الافتاء المصرية اليوم الفتيات المسلمات من عواقب الاستجابة للسفر والزواج من مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" عبر الانترنت الذي اعتبرته "غير شرعي" يدخل بهن دائرة "الارهاب". وهذه من اولى الاجراءات التي يتم اتخاذها في مصر للحد من سفر الفتيات للالتحاق بمقاتلي التنظيمات المتطرفة في الخارج. ويرتبط تحذير دار الافتاء المصرية المسؤولة عن اصدار الفتاوى في مصر بسفر مئات الفتيات صغار السن الى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية استجابة لحملات الدعاية التي يبثها التنظيم عبر الانترنت. وقالت دار الافتاء في بيان صحافي انها رصدت "دعوات أطلقها تنظيم "منشقي القاعدة" الإرهابي المعروف ب"داعش" عبر مواقعهم الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وجهوها للفتيات للزواج من عناصر متطرفة بالتنظيم من طريق "الفيديو كونفرانس" تمهيدًا لسفرهم إلى مناطق تواجد التنظيم الإرهابي. واوضحت دار الافتاء في "فتوى" تضمنها البيان ان الزواج "لا ينعقد بطريق الفيديو كونفرانس لما يكتنفه الكثير من أوجه العيوب التي يتعيب بها العقد مما يتصل بمبدأ الرضا على وجهه الحقيقي الذي دلت عليه نصوص الشرع، فضلا عن حضور الشهود ومعاينتهم لكل مقومات العقد". وحذرت دار الإفتاء في فتواها "الفتيات من الاستجابة لتلك الدعوات المخالفة للشريعة، والتي ستجر عليهم الكثير من الويلات، وتدخلهم دائرة التطرف والإرهاب عبر زواج غير شرعي لا يرضاه الله ولا رسوله". وتقول تقارير صحافية عربية واجنبية ان "مئات" من الفتيات العربيات وكذلك اجنبيات سافرن الى سورياوالعراق من أجل "جهاد النكاح" وان كثيرات منهم حملن من مقاتلي "جبهة النصرة" قبل عامين. وفي كانون الاول الفائت، فرضت مصر قيودا على سفر مواطنيها من الذكور الى تركيا وليبيا في إجراء قال مسؤول أمني آنذاك انه يهدف "لمنع تجنيد الشباب المصري في مجموعات ارهابية وخصوصا تنظيم الدولة الاسلامية". ونهاية فبرابر الفارط، اعلنت اسبانيا تفكيك شبكة لتجنيد شابات لحساب تنظيم الدولة الاسلامية خصوصا عبر "فايسبوك" واوقفت اربعة اشخاص. وتعج مواصل التواصل الاجتماعي خصوصاً موقع "تويتر" بحسابات لجهاديات في سورياوالعراق ممن التحقن بتنظيم الدولة الاسلامية. ولا يجدن غضاضة في تبرير عمليات القتل وقطع الرؤوس الوحشية التي يمارسها التنظيم. كما تقدم هؤلاء النساء النصائح والتشجيع لنساء اخريات ممن يفكرن في الانضمام اليهن. وذكر خبراء في دراسة نشرت نهاية كانون الثاني الفائت ان النساء الغربيات اللواتي يلتحقن بتنظيم الدولة الاسلامية لهن الايديولوجية المتحمسة عينها لفكر التنظيم تماما كالرجال الذين يلتحقون به، لذلك يجب اعتبارهن خطرات ولسن ضحايا. وقالت هذه الدراسة التي شارك معهد الحوار الاستراتيجي ومقره لندن في اعدادها ان النساء اللواتي توجهن الى العراقوسوريا ويقدر عددهن بنحو 550 امرأة سيتزوجن وينجبن ويؤسسن عائلة. ورغم انه محظور عليهن المشاركة في القتال، الا ان الدراسة اظهرت انهن ينشطن في الدعاية للتنظيم.