بعد الاغتيال التاريخي، للقطب الاتحادي، عمر بنجلون، في باب بيته بالدار البيضاء، يوم 18 دجنبر 1975، وبعد اعتقال مجموعة من المتهمين بالمشاركة في اغتياله، بدأ الدكتور عبد الكريم الخطيب، أبحاثه لمعرفة الحقيقة، فشكل وفدا لزيارة المعتقلين في السّجن، مكونا منه، ومن عبد الله الوكوتي وعضوية الوافد الجديد (…) على حزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، الذي ما أن شاهد حدة النقاش بين الدكتور الخطيب ومدير السجن، الذي اتصل تلوفنيا بوزير الداخلية إدريس البصري، قائلاً له: "ماشي شغلك"، حتى لوى بنكيران وجهه وانسحب هاربا، كما حكاها رفيقه الحزبي، هندي، الذي قال: "هرب بنكيران عندما سخن الطرح مع الوزير القوي". الكاتب الذي كان متتبعا لهذه الظروف، رداد العقباني، كتب جملة مفيدة في تاريخ التعامل السياسي المغربي، تلخص النظرة المهيمنة على أقطاب حزب العدالة والتنمية، ولم يكن بنكيران، بعد، رئيسهم، مفادها: (إن أبواب القصر الملكي، أكثر من أبواب جامعة القرويين، وسر دخولها لا يعلمه إلا الله).