كتبت المجلة الأمريكية المتخصصة في السياسات الخارجية والدفاع (ناشيونال إنترنيست)، يوم أمس السبت، أن الاستراتيجية الإفريقية لمحمد السادس أعطت ثمارها في المجال الديني بفضل الإشعاع الروحي بصفته أميرا للمؤمنين، وأيضا بفضل رؤية ملكية ترتكز على دعم الديموقراطيات والشراكة المتضامنة من أجل تنمية واحترام الاختلافات الثقافية. وأشار كاتب المقال أحمد الشرعي، ناشر وعضو مجلس إدارة العديد من مراكز التفكير الأمريكية، أنه "في إطار الممارسة، تجد هذه الرؤية الملكية تعبيرها في الدستور الجديد للمملكة الذي يحفظ حقوق النساء والأقليات الدينية، ويضع برامج تنموية تخلق فرصا للشغل وتدر الأمل، في إطار دينامية تضمن التعبير الحر لمختلف التقاليد الجهوية للبلد". وأضافت المجلة الأمريكية أن الملك يعتبر الضامن للأمن الديني والروحي للشعب المغربي بصفته أميرا للمؤمنين، وهي مؤسسة ذات إشعاع على المستوى الإفريقي وتشكل حصنا منيعا ضد التطرف العنيف بإفريقيا جنوب الصحراء، وخارج المنطقة أيضا. وخلصت (ناشيونال إنتريست) إلى أنه استلهاما للنموذج المغربي، يتعين على المجتمعات الحرة أن "تشجع العودة السليمة إلى المبادئ الأساسية للاندماج والحرية والتسامح"، داعية إلى ضمان الاختلاف والإطارات القانونية الملائمة التي من شأنها مواجهة تحركات الجماعات المتطرفة وإيديولوجياتها القاتلة.