في تلك المنطقة النائية على الحدود المغربية الجرائرية، كان التزوير سيد الموقف يوم الاستفتاء على الدستور الجمعة فاتح يوليوز 2011، وفق تقرير لحزب اليسار الإشتراكي الموحد والذي سماه «فضائح جمعة التزوير والتدليس بإقليم طاطا ( النسبة الرسمية المعلن عنها 78% والنسبة الحقيقية المرة التي لم تتقلبها الدولةلا تتجاوز 45 في المائة". وحسب التقرير فإنه، في حدود الساعة الرابعة مساء من يوم الجمعة 1 يوليوز 2011 وبعدما أحست مصالح وزارة الداخلية بإقليم طاطا أن نسبة المشاركة ضعيفة جدا لا تتجاوز 32 % بعد تصويت الآلاف من أفراد القوات المسلحة" بنعم" غير القابلة للجدل أمام مرأى ومسمع من مرؤوسيهم بالثكنات العسكرية المتوجدة بالإقليم ( طاطا – اقا – فم زكيد – تسينت – فم الحصن -) ومن دون استعمال المعزل ومن دون تسلم بطاقة " لا " ، بدأت التعليمات والأوامر من طرف باشوات وقواد وأعوان السلطة تتقاطر على رؤساء مكاتب التصويت الذين يعمل جميعهم بعمالة إقليم طاطا وببعض الجماعات الحضرية والقروية مستعملين عبارات " رخفو على الناس – ماتزيروش راه بقات 3 ديال السوايع – اتساعدو مع المواطنين ) وهنا احتج العشرات منه أعضاء مكاتب التصويت وأغلبهم يعملون بقطاع التعليم على هذه التدخلات البائدة والتي تتعارض مع الشفافية والنزاهة التي نادت بها وزارة الداخلية ) ومنهم من انسحب وذهب إلى حال سبيله بعدما بدأت عملية الإكراه والتدليس هاته.
وأضاف التقرير أنه بعد ذلك، تم «إعطاء التعليمات الفوقية لرفع نسبة المشاركة تم دخول العشرات من الأشخاص إلى مكاتب التصويت المتواجد اغلبها في المناطق القروية والنائية حاملين بطائق التصويت وصوتوا بالنيابة والوكالة عن أصحابها غير المتواجدين أصلا ( هذا الخرق الفاضح وقع في جميع مكاتب التصويت المتواجدة في جماعات : ابن يعقوب – اكينان – اقايغان - اللكوم – فم زكيد – تكموت – تزغت – اسافن - ايت وابلي - تكزمرت – تسينت – تمنارت – اديس – ام الكردان".
وأضاف أن «التصويت بالوكالة ومن دون الإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية تم لفائدة اللالاف من الناخبين المسجلين في اللوائح الانتخابية» . وأن «المئات من الأشخاص نابوا عن أبائهم وأمهاتهم وأخواتهم وأفراد عائلاتهم في التصويت خاصة في المناطق القروية» ، مشيرا أن «المئات صوتوا ببطاقة الناخب فقط ومن دون الإدلاء ببطاقة التعريف الوطنية ، وقع هذا الخرق في ( جماعة أديس – جماعة تكزمرت - جماعة ايت وابلي – بلدية اقا – بلدية طاطا – جماعة تاكموت – جماعة اللكوم".
وأكد أيضا أن «العشرات صوتوا بعد الإدلاء شفويا باسمهم الشخصي والعائلي بدون الإدلاء ببطاقة الناخب وبطاقة التعريف الوطنية . تسليم العديد من المحاضر الفارغة موقعة على بياض إلى المكاتب المركزية لتفريغ النتائج وتجميعها من اجل وضع النسبة المئوية التي يرغبها المسؤولون في عمالة إقليم طاطا".
وأشار التقرير أن هناك «دواوير قاطع سكانها الاستفتاء ولم يصوتوا بالمرة وتم تضمين محاضر مكاتب تصويتها نسب مزورة للتصويت وكمثال دوار ايجة التابع لجماعة تكزمرت ودوار توك الريح بجماعة اديس ودواوير تزارت والجباير وانغريف التابعة لجماعة أم الكردان »، مضيفا أنه «تم استعمال سيارات وشاحنات المجالس القروية والبلدية في نقل الناخبين من الدواوير إلى مكاتب التصويت وتهديد الممتنعين بأوبخ العواقب»، وزشار أيضا إلى حالة «طفل يدرس في السنة الرابعة ابتدائي في دوار تالدنونت التابع لجماعة تكزمرت صوت لصالح أمه المريضة".
حسب التقرير فإن «هذه الخروقات تنضاف لوسائل الضغط والإكراه التي مارسها رجال وأعوان السلطة على عمال الإنعاش الوطني وتهديدهم بالطرد من العمل من اجل التصويت وعدم المقاطعة ( العديد منهم منخرطوناليسار الموحد )، زيادة على طرق أبواب المنازل لدعوة الساكنة للذهاب للتصويت من طرف أعوان السلطة والعشرات من أعضاء المجالس القروية والبلدية بالإقليم» .