علمت "كود" من مصادر مقرّبة من والي جهة فاس محمد الدويري أنه، وبعد مرور أزيد من ثلاثة أشهر على توقيع الاتفاقيات الجديدة لحماية المدينة العتيقة تحت رعاية الملك، لم تقم حكومة عبد الإله بنكيران لحد الآن بتوفير الميزانية المخصصة لإعادة تأهيل الدور الآيلة للسقوط والمقدرة ب615,5 مليون درهم. وقال الدويري، خلال يوم دراسي نظمته ولاية الجهة في وقت سابق، أن كل من السلطات المحلية ووكالة التخفيض من الكثافة وإنقاذ فاس وإدارة الحبوس يقومون بمجهودات جبّارة لتحسيس الساكنة ومساعدتها على تفادي الضرر. لكن، يضيف الدويري، لن يكتمل ذلك إلا بإطلاق الأشغال لتفادي انهيار المباني القديمة من مساجد ومساكن وحمامات، ما قد يخلف خسائر فادحة في الأرواح.
يذكر أن تعداد البنايات الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة لفاس قد بلغ 3000 بناية، من بينها 1720 في حالة تدهور معماري كامل. هذا وتضمنت الاتفاقيات خلال شهر مارس المنصرم فصولا تشدد على منح نصف تكاليف الإصلاح للساكنة، علاوة على مواكبة اجتماعية وتقنية.