أبو درار يدق ناقوس الخطر بخصوص الفساد ويدعو إلى إطلاق برنامج وطني للتربية لمكافحة الفساد

دق عبد السلام أبو درار رئيس الهيئة المركزية للوقاية من الرشوة ناقوس الخطر بخصوص الفساد الذي أصبح الآن يشكل ظاهرة ثقافية شبه شاملة تنصهر كوسيلة عملية في المعاملات والعادات لتتعامل معها مختلف الشرائح الاجتماعية بتساهل ملحوظ.

واعتبر أبو درار اليوم الثلاثاء بالرباط خلال ندوة وطنية حول حكامة قطاع التربية والتعليم و دوره في النهوض بثقافة النزاهة أن نتائج استطلاعات الرأي التي أنجزت بالمغرب في إطار كل من البارومتر العالمي و تحقيقات النزاهة أفضت إلى التأكيد على أن شيوع التعامل الرافض للرشوة لا ينفي بل يتعايش مع استمرار مظاهر التعامل المتقبل لها.

واعتبر رئيس الهيئة أنه يستشف ذلك بجلاء من اعتبار الرشوة من طرف غالبية الأسر والمقاولات المستجوبة أمرا عاديا و ممارسة جيدة لتحقيق المصالح ، بما يدفع إلى العزوف عن التبليغ عن أفعال الفساد والتسليم بصعوبة التصدي لها واعتبار المجهودات المبذولة في مجال مكافحتها غير ذات فعالية.

ودعا أبو درار إلى إطلاق برنامج وطني للتربية على النزاهة ومكافحة الفساد يهدف على غرار الأرضية المواطنة لنشر ثقافة حقوق الانسان، وتجدير ثقافة النزاهة و الحكامة الجيدة من خلال إعداد تصميم بيداغوجي يتأسس على تحليل الحاجيات و يتحرى استخدام جميع القنوات المتاحة وتنويع الخطاب حسب الفئات المستهدفة