كشف المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن معطيات صادمة حول الأطفال في مراكز الحماية في ندوة اليوم بالرباط. وأكد المجلس غياب ضمانات كاملة لحقوق الأطفال المودعين خصوصا المتعلقة بالصحة والسلامة البدنية والحماية من الإستغلال والعنف.
وأشار تقرير موضوعاتي شمل زيارة 17 مركزا لحماية الطفولة بالمغرب، إلى غياب سياسة شاملة للأحداث، وعدم خضوع مراكز الطفولة للمعايير الدولية في مجال الاستقبال والتكفل بالأطفال.
وأبرز التقرير حول "الأطفال في مراكز الحماية : طفولة في خطر... من أجل سياسة مندمجة لحماية الطفل؟"، تعرض عدد كبير من الأطفال المودعين للعقوبات البدنية والشتم والإهانة، مما يؤدي إلى محاولات الأطفال الفرار بسبب معاناتهم وطريقة التكفل غير الملائمة لهم.
وطالب التقرير بضرورة وضع سياسة وطنية مندمجة لحماية الأطفال ترتكز على تنفيذ المبادئ العامة لاتفاقية حقوق الطفل ومتقضياتها، والتركيز على وضع عدالة ملائمة للأطفال، وإعداد برامج للتكفل الشامل وللتتبع سهلة الولوج من لدن الأطفال في تماس مع القانون سواء كانوا ضحايا أو شهودا أو مرتكبي فعل جرمي أو في وضعية صعبة، والتفكير في التدابير البديلة للحرمان من الحرية والإيداع في المؤسسات.
وطالب المجلس لوطني بوضع استراتيجية للتكوين لفائدة العاملين والمتدخلين في هذا المجال