كشفت تقارير جزائرية أن الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى المغرب، توجت بإبرام اتفاق لتزويد المغرب بقمر اصطناعي عسكري للمراقبة، يتمتع بدقة متناهية يصل إلى 0,5 مترا، كفيل بمراقبة الجزائر ومناطق محاذية. وحسب تقارير إعلامية جزائرية، فإن الاتفاقية أيضا شملت اتفاقيات عسكرية، تضمنت عقود تسليم سفن بحرية من قبل مجموعة ''رادكو''، لا سيما سفن دوريات.
ولم يتم الكشف عن طبيعة القمر الاصطناعي الذي يرتقب أن يستفيد منه المغرب، حسب المصادر ذاته، مرجحة انه إذا ما كان من طراز ''سيراكوز'' الذي يعد نقطة القوة الرئيسية من الناحية التكنولوجية لمجموعة تالس ألينيا سبايس التي تكلفت بالصفقة، وهو ما سيمكن المغرب من الحصول على وسيلة مراقبة جد حساسة.
واعتبر ذات المصادر أن هذه الخطوة الفرنسية تأتي لتكريس التوجهات السابقة والتقارب العسكري، على محور باريس الرباط، وعلى تدعيم المسار الذي باشرته في مجال إطلاق أقمار اصطناعية في 2001، حيث قام المغرب آنذاك بواسطة صاروخ روسي ''زنيت'' من قاعدة بايكنور بكازاخستان، بإطلاق أول قمر اصطناعي لمراقبة الأرض، وتجميع المعطيات ''توبسات''، والذي اختار له العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني تسمية ''زرقاء اليمامة''، وتم توظيف القمر الاصطناعي لمراقبة المناطق الحدودية الجزائرية. واستفاد القمر الاصطناعي من تدعيم لقدراته ومباشرة برنامج جديد، بالمقابل يتميز القمر الاصطناعي للمراقبة الجديد بنظام عالي الدقة.