أعلنت الشرطة الإسبانية صباح اليوم الجمعة أنها تمكنت من توقيف شبكة متخصصة في تبييض الاموال المكتسبة من تجارة المخدرات حيث نجحت عناصر هذه الشبكة المتكونة من مغاربة و إسبان من تبييض خمسمئة ألف أورو عبر اقتناء منتوجات و سلع باهظة الثمن تمثلت في مجوهرات ذهبية و ماسية و ساعات عالمية تحمل ماركات سويسرية و غيرها من المقتنيات الغالية الثمن مما خف وزنه و غلا ثمنه، وضبطت عناصر الشرطة بمعية أفراد الشبكة مبالغ مالية كبيرة جدا امتنعت عن ذكر قيمتها كانت معدة للتهريب ثم التبييض في مناطق مختلفة في أوروبا الشرقية خصوصا بولونيا و التشيك.. لكن الخبر الذي لم تقله الشرطة الاسبانية في بيانها الرسمي و الذي تمكنت كود من خلال مصادرها الخاصة جدا من معرفته، هو ان نجاحها في هذه العملية هو في الواقع نتيجة للتعاون الأمني المغربي الاسباني الذي توطد مؤخرا ومكن الأمن الاسباني مؤخرا من حجز كميات قياسية من المخدرات و توقيف عناصر تنتمي لشبكتين تنشطان في تهريب و تجارة المخدرات. وقد أبانت السلطات المغربية في الآونة الاخيرة عن جدية واضحة في تعاملها مع هذا الملف حيث كلفت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبحث و التحقيق الدقيق في هذه القضية، وبالفعل قامت بعملية بحث واسعة النطاق شملت أساسا ميناء طنجة المتوسط، وقد لاقت عناصر الفرقة الوطنية تعاونا كبيرا من لدن المسؤولين الأمنيين في جهة طنجة-تطوان ارتفع إلى حد التنسيق بينها حيث استقبلها والي الأمن بطنجة مقدما لها إفادات مهمة و عبأ كل مصالح الجهاز الامني بالمدينة لتسهيل عمل الفرقة الوطنية، كما التقت كذالك بالمدير الجهوي للجمارك الذي بدوره أبان عن تعاون كبير أفاد سير التحقيق..
و عبرت نفس المصادر لكود أن السلطات الامنية المغربية لم تستغ تعتيم الامن الاسباني على التعاون المهم الذي قدمته للمصالح الامنية الاسبانية، لكنها رغم ذالك آثرت أن تلتزم الصمت في انتظار اعتراف قد يأتي من الضفة الأخرى..