كشف مصدر مقرب من عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ل"كود" أن الهجوم غير المسبوق لأمين عام حزب الاستقلال، حميد شباط، على الحكومة وعلى حزب العدالة والتنمية على وجه الخصوص، يدخل في سياق حرب المواقع التي ألف شباط خوضها في كل مناسبة وحين لتعزيز رصيد اسهمه السياسية الآخدة في التراجع بعد عدم الاستجابة لمطلب التعديل الحكومي الذي رفعه في وقت سابق واعتبر المصدر ذاته الذي رفض الكشف عن هويته، ل"كود"، أن حرب شباط ضد الحكومة التي يشارك فيها، عادية ومنتظرة مقارنا بين ما يجري من صراع شباطي ضد بنكيران بما يعرفه حزب الخضر اليساري في فرنسا والحزب الاشتراكي الحاكم من مناورات سياسية رغم انتسابهما الى الأغلبية الحكومية ذاتها. وشدد المصدر ذاته ل"كود"، على أن شباط يلعب اليوم بقبعتي امين عام حزب مشارك في الحكومة ولا يتورع في انتقادها بين الفينة والاخرى، وكاتب عام الاتحاد العام للشغالين التي يزايد بها على الحكومة حفاظا على قواعده التي حملته الى قيادة الحزب لتتفيذ برنامج لا يخرج عن منطق المطالبة باعادة النظر في كعكة الاستوزار عبر التخلص من وجوه استقلالية محسوبة على تركة عباس الفاسي والاتيان بأخرى مقربة من جناحىشباط المتحكم اليوم في الحزب و النقابة. ولم يستبعد المصدر ذاته ل"كود"، أن يكون هجوم شباط على أحد وزراء الحكومة متهما اياه بحضور جلسات البرلمان في حالة سكر طافح، موضوع اجتماع الأغلبية المقبل، خاصة أن الوزراء عبروا عن استيائهم من هذا السلوك غير أخلاقي لقيادي في حزب عريق من طينة الاستقلال ضد وزير في حكومة صاحب الجلالة.