تعيش أحياء باب الفتوح وصهريج كناوة وباب دباب بفاس اليوم الاثنين 21 فبراير 2011 مواجهات بين مثيري الشعب ورجال الأمن، وقال شاهد عيان ل"كود" أن غالبية المحلات التجارية والمقاهي ببعض هذه الأحياء قد أغلقت، كما أكد تعرض بيت عمدة مدينة فاس حميد شباط للرشق بالحجارة، وأوضح أن هناك شباب يتحرك بين الأحياء الشعبية مما صعب مهمة الشرطة في ملاحقتهم وجعلها غير قادرة على فرض الأمن العام في كل تلك الأحياء. وقد انتقلت الاحتجاجات إلى الحي الصناعي سيدي إبراهيم، مما دفع المصانع إلى تسريح العمال. وحسب مسؤول أمني، فإن الإشاعة كانت وراء حالة الهلع هذه، إذ "تم تسريب إشاعة تقول بأن مجموعة من المشاغبين سيقومون بنهب ممتلكات التجار بالمدينة القديمة" يضيف المسؤول الأمني، وهو ما دفع بالتجار إلى إغلاق محلات تجارتهم، وقد خلفت المواجهات عن كسر واجهات وكالتين بنكيتين. وعملت "كود" أن هؤلاء المحتجون غير مؤطرين ولا يمثلون أحدا. أجواء التوتر شهدتها صباح يومه الاثنين مدينة صفرو. وتعيش مدينة إمزورن القريبة من الحسيمة أجواء توتر كبير، إذ يستعد عشرات المواطنين للانتقال إلى الحسيمة. ووصف مسؤول أمني ل"كود" الوضع بالمتوتر. وقال مسؤول أمني محلي ل"كود" إن "أعمال الشغب تشكلت من جديد في حدود منتصف النهار"، مضيفا أن حوالي "ألف متظاهر يتجمهرون وقام البعض منهم برشق عناصر القوة العمومية بالحجارة، وقد خلف ذلك، حسب المصدر نفسه، "إصابة 5 عناصر من القوة العمومية". وتحاصر عناصر الدرك الملكي بضع مئات من المتجمهرين بمنطقة بني بوعياش. وقد صدرت "أوامر صارمة" إلى القوات العمومية لتفريق المسيرات واعتقال المخربين ومن تبعات هذه الأحداث سياسيا استقالة محمد بودرا، الكاتب الإقليمي لحزب "البام" من منصبه كرئيس لجهة تازةالحسيمة تاونات، كما أعلنت فاطمة السعدي، عن الحزب نفسه، استقالتها من رئاسة المجلس البلدي بالحسيمة. وراجت أخبار عن وفيات أخرى هذا الصباح.