علم موقع "لكم" من شهود عيان أن مدينة امزورن بالقرب من الحسيمة تشهد مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين، فيما تواصلت صباح اليوم الاحتجاجات بفاس. وذكر شهود عيان من مدينة امزورن أن مواجهات عنيفة اندلعت صباح يوم الاثنين 21 فبراير 2011، بين متظاهرين وقوات الأمن التي عرفت تعزيزات قوية. ووصف المصدر المواجهات بالعنيفة وقد خلفت عدة إصابات من بينها إصابة خطيرة لأحد المحتجين دهسته سيارة شرطة ونقل إلى مستشفى المدينة، لم يتسن للموقع التأكد من عددها. كما أشار المصدر إلى أن قوات الأمن التي باشرات اعتقالات بين صفوف المتظاهرين أوقفت 6 أشخاص. ونسبة إلى شهود عيان من مكان المواجهات، فقد استعملت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين وأغلبهم من أطفال المدارس التي أغلقت أبوابها. إلى ذلك ذكر مراسل موقع "لكم" من مدينة فاس أن الاحتجاجات استأنفت صباح يوم الاثنين بعدة أحياء شعبية بالمدينة. وقال المراسل إن المحتجين كانوا يقومون برشق عناصر الشرطة والمحلات التجارية والسيارات بالحجارة. وحسب المراسل فإن هذه الاحتجاجات شملت أحياء الحي الصناعي سيدي ابراهيم، وباب فتوح، وصهريج كناوة. من جهة أخرى نسب إلى شهود عيان من مدينة صفرو أن أشخاصا ملثمين قاموا بالهجوم على سكان أحد الأحياء الشعبية، واصابوا أربعة أشخاص من بينهم عبد المولى الكنوني، رئيس لجنة الحوار الممثلة لسكان الحي، وحسب نفس المصدر فإن إصابته كانت بليغة وتطلبت نقله إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المركزي بفاس. وذكرت مصادر متطابقة أن سكان الحي يعتقدون أن الملثمين الذين كانو مسلحين بالهراوات والعصي ربما يكونون مسخرين من طرف المجلس البلدي بالمدينة والذي يرأسه الإستقلالي عبد اللطيف معزوز وزير التجارة الخارجية في حكومة عباس الفاسي. غير أن مصادر مقربة من معزوز نفت أية علاقة لها بتلك الأحداث ولم تستبعد أن تكون بفعل جهات تحاول الإساءة للمجلس ولحزب الاستقلال في المدينة، ودعت السلطات إلى فتح تحقيق للوقوف على ملابسات الأحداث.