أكدت مصادر مطلعة ل"كود" أن أنصار ومريدي محمد بن عبد الرحمن المغراوي، رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، أقبلوا بشكل ملفت للإنتباه على التسجيل في اللوائح الانتخابية خلال عملية التسجيل التي أطلقتها وزارة الداخلية في الأيام الماضية. وأضافت مصادر "كود" أنه لأول مرة في تاريخ أنصار المغراوي، يتم الاقبال على التسجيل في اللوائح الانتخابية، علما أن المغراوي كان دائما حريصا على الظهور بمظهر غير المهتم بالشأن السياسي، مقابل نهجه الدعوي، رغم أنه لم يسبق أن سجل على جماعة المغراوي دعوتها للمشاركة أو المقاطعة للاستحقاقات السابقة.
وإلى ذلك، فقد سبق للمغراوي، أن أعلن في اكثر من مناسبة، مباشرة بعد عودته من منفاه الاختياري بالعربية السعودية إثر فتواه التي أجازت زواج بنت التاسعة، أنه سيساند الحزب الذي يدافع عن مبادىء الدين الاسلامي خلال الانتخابات التشريعية المقبلة.
كما سبق ل"حماد القباج" رئيس الدائرة الاعلامية بجمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، أن أكد في تصريحات صحفية سابقة أن الجمعية، اليوم، في حاجة إلى أدرع سياسية وحقوقية من اجل الدفاع عن مصالحها.
المغراوي، وبعد عودته من السعودية، شارك، على غير عادته، في العديد من الندوات السياسية، المنظمة في غالبها من طرف حزب "العدالة والتنمية"، وناقشت الاصلاحات السياسية والدستورية الجارية، وهو الأمر الذي اعتبرته أكثر من جهة، مؤشرا على دخول المغراوي معترك الحياة السياسية، والبداية ستكون تمرينا سياسيا بدعوة مريديه إلى التصويت لفائدة مرشحي حزب "العدالة والتنمية"، وربما تكون الخطوة المقبلة، تأسيس حزب سياسي. عودة صاحب الفتوى المجيزة باغتصاب فتاة التسع سنوات بالزواج، قد تكون مشروطة بدعمه للانتخابات، وربما هذا ما يفسر السماح لهذا الشخص بالخروج في مسيرات وحضور لقاءات رغم أنه كان ومازال متابعا بقضية رفعت ضده بعد فتواه الشهيرة، وقد احتمى بالمملكة العربية السعودية ليعود قبل أشهر قليلة. وحاولت "كود" الاتصال بالمغراوي رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، من أجل معرفة رأيه، أكد مصدر من الجمعية ل"كود" أنه خارج أرض الوطن، وتمت إحالتنا على عبد القادر دراري نائب الرئيس والكاتب العام للجمعية، غير أن الكاتبة التي ردت على الهاتف أكدت لنا عدم وجوده.