سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"فضائح التلفزيون. ضيف الأحد" برنامج يتسلسل إلى القناة الأولى خارج مسطرة طلبات العروض ومنتجون يشرعون في تصوير أعمالهم الرمضانية قبل أن تحسم لجنة الانتقاء في مصير المشاريع المودعة
بعث التلفزيون العمومي يوم الأحد الماضي إشارة واضحة على أن ما يزعجه حقيقة في دفاتر التحملات المثيرة للجدل، هو ما جاءت به من مساطر جديدة تتعلق بالحكامة مثل طلبات العروض ولجن الانتقاء والكشف عن نتائجها للعموم... حيث فاجأت القناة الأولى مشاهديها على قلتهم، حيث لا تتعدى نسبة مشاهدتها 7 بالمائة، ببرنامج جديد اسمه "ضيف الأحد" لمعده ومقدمه محمد التيجيني صاحب "قناة مغرب تي.في" المتواجدة ببلجيكا، والذي منح له خارج مسطرة طلبات العروض التي ينص عليها دفتر التحملات وخارج قرارات لجنة الانتقاء، علما بأن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لم تطلق بعد طلبات العروض الخاصة بانتقاء برامج جديدة خارج رمضان، ومع ذلك تسرب إلى شبكة برامج القناة هذا البرنامج الجديد، علما أنه حتى من الناحية الفنية والتحريرية لم يقدم شيئا جديدا، بل قدم تصورا كلاسيكيا للبرامج التي تستضيف عادة ضيوفا سياسيين. حتى اختيار وهبي رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، كضيف للحلقة الأولى، تم بدون مبرر تحريري أو مستجد سياسي، علما أن ثمة وجوها أخرى هي التي تخلق الحدث اليوم. وما يزيد الطينة بلة، كون البرنامج المذكور يقدمه التيجيني الذي سبق له ان بث شريطا على الانترنيت يهاجم فيه العرايشي لاعتماده معايير غير مهنية في التعامل مع شركات الإنتاج الخارجية. مؤشرات أخرى تنضاف إلى "ضيف الأحد" لتثير شكوك جديدة حول مدى مصداقية عملية طلبات العروض الخاصة برمضان ومدى احترام التلفزيون لعمل أعضاء لجنة الانتقاء، حيث شرعت مجموعة من المنتجين مؤخرا في الدارالبيضاء والجديدة في تصوير حلقات من بعض السلسلات الكوميدية المرشحة للعرض في رمضان المقبل حتى قبل أن تقول لجن الانتقاء كلمتها في جدوى وجودة المشاريع التي سيقع عليها الاختيار.