قلت إنك ستشارك في مسيرة "20 فبراير" ما هي الأسباب التي دفعتك إلى المشاركة؟ أعتقد أننا على موعد مع التاريخ، ويجب أن نكون في مستوى هذه اللحظة. لا أشارك كباطرون بل كمواطن مثلي مثل الجميع. مشاركتي تدخل في سياق نضالي المستمر ضد كل أنواع الانزلاقات التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة. ستشارك غدا فئات كثيرة ليست لهم نفس الأسباب، ما الذي يدفعك إلى التظاهر؟ غدا ستكون هناك فئات كثيرة، لكل واحدة وجهة نظرها للإصلاح في ظل المؤسسة الملكية. كاين اللي خارج حقاش مضرور اقتصادي وكاين اللي خارج حقاش حاس بالحكرة وكاين اللي خارج حقاش باغي الديموقراطية. اللي خارجين باغيين الثقة اللي كانت فبداية العهد الجديد تعود، ترجع الجرأة اللي ولات طاعة عمياء وترجع النزاهة اللي عوضاتها الانتهازية. أنا خارج بسبب القيم كنشوف الفساد كثر والانتهازية ولات منتصرة. الإصلاحات المهمة التي يحتاج لها المغرب (القضاء والتعليم والصحة) ستواجه مقاومة قوية من طرف اللوبيات ولا يمكننا أن ننجزها إلا بطاقة وشرعية ودعم المؤسسة الملكية. . أتذكر روح الحرية الرائع مع بداية عهد الملك محمد السادس، كل شيء كان يوحي بانفتاح كبير في كل الميادين ونسعى لاسترجاع تلك الروح. تنعت الباطرونا بالجبن، لا تتحدث عن مواضيع الاحتكار، لماذا هذا الصمت وهذا الخوف من التعبير عما يفكر فيه رجل الأعمال؟ غادي نشارك باش التاريخ يذكر باللي ماشي كل رجال الأعمال خوافة وسادين على ريوسهم فديورهم، ماشي ديما رجال الأعمال مرتبطين بالجبن. لا يمكن أن ننسى ما عاشته الباطرونا سنة 2005 عندما عبر رئيسها حسن الشامي عن شكوكه بخصوص الحكامة، مشددا على أنه شريك وحليف للنظام، ورغم هذا تعرض لحملة كبيرة وتسطلت عليه الدولة بأجهزتها. ديك الساعة رجال الأعمال خافو، وهاد لخوف تعشش فالباطرونا، هاد الشي علاش ساكتين. سكوت الباطرونا ضاع فيه المغرب وضاع فيه النظام لأنه خسر قوة اقتراحية. ما أتأسف له هو أن طريقة إغلاق فم الباطرونا اعتمدت مع الصحافة وانتقلت إلى ميادين أخرى لنصل إلى هذه الحالة التي تدفع المغاربة إلى الخروج إلى الشارع. في موضوع الاستثمار تقول إنك مع الملك المستثمر لا الملك الفاعل كيف؟ إذا كان الملك فاعلا اقتصاديا سيصبح منافسا مع أبناء شعبه، وهذه قضية ليست صحية من وجهة نظري، كما أنها ليست في صالحه. أظن أنه لا يمكن للملك أن يكون منافسا وحكما، وفي الوقت نفسه أشير إلى أن للملك ثروة ونحن نريد أن تستثمر هذه الثروة في المغرب وليس خارجه، حتى يستفيد منها الاقتصاد المغربي وحتى يستمر الملك في تضامنه مع هذا الاقتصاد. لكن ما الضمانات في حالة إذا ما كان مستثمرا أن تكون المنافسة شريفة؟ يمكن أن يستثمر في شركات كثيرة عبر صندوق للاستثمار يخول له الاستثمار في جميع الشركات المدرجة في بورصة الدارالبيضاء ويسمح له أن يكون مساهما في أكثر من شركة من نفس القطاع. يكثر الحديث عن منير الماجيدي، مدير الكتابة الخاصة ومسير الثروة الملكية، وعن فؤاد عالي الهمة مؤسس "الأصالة والمعاصرة" هل يجب التخلص من هؤلاء؟ يخطأ من يقارن بين الهمة والماجيدي ويضعهما في سلة واحدة، فالهمة ملهم فالماجيدي منفذ كيكولو ليه دير كيدير . الهمة، كمؤسس لحزب "الأصالة والمعاصرة" له مسؤولية في حالة التوتر التي كتعرفها الساحة السياسية المغربية، ثانيا كنا نحارب الفساد السياسي الذي تجسد في الترحال السياسي، فأصبح "البام" هو اللي ميع هذا الترحال. نقطة أخرى الأعيان الذين كانوا سرطان الحياة السياسية في المغرب، اعتمد عليهم وقواهم. بالإضافة إلى إثارة النزعات القبلية والإثنية كالتسلط الممارس على عائلة الفاسي الفهري. مشكلة الماجيدي هو صفته ككاتب خاص للملك ومسير ثروة الملك في نفس الوقت ومستشار يستشار في تعيين رؤساء ومدراء المؤسسات العمومية الكبيرة في المغرب. تركيز السلط هذا في اعتقادي غير صحي، ويجب أن يناط له مسؤولية واضحة محددة. نريد مؤسسة ملكية محايدة سياسيا واقتصاديا وثقافيا، وهذه هي أحسن وسيلة لإبعادها عن كل انتقاد. هل سيكون المغرب مختلفا بعد 20 فبراير؟ المغرب غادي يكون مختلف. حسن أوريد كال بللي الملكية المغربية تفهم الريح وكتغير، كتعرف باللي ما يقع في العالم العربي راه تسونامي، ولا أظن أن الملكية لا تأخذ بعين الاعتبار هذا التسونامي. نعود إلى الباطرونا هل تعتقد أنها ستصبح مستقلة في المستقبل؟ أتذكر الباطرونا سنة 2003 عندما حاولت الدولة فرض مرشح لمنافسة حسن الشامي، فثار رجال الأعمال ضد الانقلاب وصوتوا على الشامي لولاية ثانية، لقد تجند رجال الأعمال، لكن ما حدث ما بين 2003 و2006 هو أن الحكم ما بقاش باغي يوجه ولى باغي يتدخل بقوة، ولأن رجال الأعمال عندهم مصالح، خافوا ودخلو جواهم. إيلى ابتداء من الغد إيلى ولات السلطة محايدة فإن الباطرونا سترجع استقلاليتها.