في سابقة لم يشهدها المستشفى الجامعي ابن سينا في الرباط قبل اليوم، استقبل قسم الاموات في يوم واحد 13 جثمانا من أجل التشريح، وكلها تعود إلى أموات توفوا في ظروف متفرقة، في حين أن المعدل المألوف استقباله يوميا بهذه المصلة يتراوح ما بين إثنين إلى ثلاثة أموات في اليوم الواحد على أبعد تقدير. وفيما قالت مصادر طبية خاصة بجريدة “الاخبار"، عن ملابسات هذا العدد القياسي، أنه “مؤشر خطير على التدهور الذي بلغه قطاع الصحة"، فإنها نبهت من جهة ثانية، إلى أن ابن سينا، الذي يعد أكبر مستشفى في المغرب وافريقيا، يعيش أوضاعا مستفحلة، حيث لم يعد يتوفر على موارد بشرية كافية لإسعاف المرضى في المستعجلات، ونقصا حادا في وسائل الانقاذ والتنفس الاصطناعي، إذ أن الاطباء يجدون أنفسهم في مواقف حرجة وهم يطالبون المرضى بإحضار كل شيء قبل ولوج اجنحة الجراحة.