اصدر محمود شعبان، أحد رموز السلفية في مصر، فتوى مصورة أذاعتها معظم قنوات التلفزيون المصرية مساء الاربعاء 6 فبراير، تقضي بقتال المعارضين وقتلهم إذا اقتضى الأمر، ليثير لغطا ومخاوف أمنية حدت بوزارة الداخلية المصرية القيام بتشديد التدابير الأمينة في محيط منزلي محمد البرادعي، وحمدين صباحى باعتبارهما من الرموز السياسية". واستند السلفي، أستاذ البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، في فتواه حسب فهمه لحديث نبوي مفاده "من بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه ما استطاع، فإن جاء أحد ينازعه، فاضربوا عنق الآخر".
ولكن اثر اللغط الذي أثير بعد إصدار الفتوى حاول هذا السلفي تبرير قوله بان فتواه ليست لقتل المعارضين بل إنها للخروج على الحاكم ومن ينازعه في الحكم".
وتزامنت هذه الفتوى مع اغتيال المعارض اليساري التونسي شكري بلعيد ما أثار مخاوف كبيرة في صفوف المعارضة المصرية ، ولذلك قرر وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم "تكثيف الدوريات الأمنية" في محيط منزلي اثنين من قادة جبهة الإنقاذ المعارضة هما محمد البرادعي وحمدين صباحي بعد هذه الفتوى.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف إن الوزير قرر تكثيف الدوريات الأمنية لمتابعة الحالة على مدار 24 ساعة بمحيط منزلي الدكتور محمد البرادعي، وحمدين صباحى باعتبارهما من الرموز السياسية".
ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" عن المتحدث باسم الداخلية إن الوزير اصدر تعليمات لأجهزة الأمن "بالتعامل الجاد والفوري لدى ورود أي معلومات حول تلقي أي من البرادعي وصباحي لأي تهديدات حقيقية".
من جانبه قال البرادعي في تغريدة على موقعه على تويتر تعليقا على ما قاله السلفي شعبان "عندما يفتي (شيوخ) بوجوب القتل بإسم الدين دون أن يتم القبض عليهم فقل على النظام ودولته السلام". واصدر التيار الشعبي، وهي الحركة التي أسسها حمدين صباحي، بيانا عبر فيه عن "بالغ أسفه لاغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد محذرا في الوقت نفسه من خطورة انتقال الظاهرة إلى مصر".